الخريطة الأولى لمذنب روزيتا

 

قام العلماء بتحليل صور واصلة من OSRIS (نظام التصوير العلمي على متن روزيتا) لسطح المذنب 67P، وتمّ التعرّف على عدة مناطق، كلٌّ منها يتمتع بخصائص فيزيائية و شكلية معينة. بالاعتماد على هذه الخصائص و التحليل الدقيق للصور، قام العلماء برسم خريطة مفصلة للمذنب، مما يُعتبر إنجازا غير مسبوق في هذا المجال، و باستخدام صور تصل دقتها إلى بكسل لكل 75 سم.

 

بعض مناطق المذنب تحوي منحدرات صخرية، و حفرًا سطحية و أحجارًا ضخمة بالإضافة إلى عدّة أخاديد متوازية، و مناطق أخرى تبدو بسيطة ومسطَّحة، و ثالثة تبدو و كأنّها تشكلت بفعل نشاط المذنب، أي صعود حبيبات من تحت السطح لتعود مرة أخرى إليه.

 

هذه الخريطة، كما يقول مسؤولو روزيتا و OSRIS، ليست سوى بداية واعدة للمزيد من العمل و الإنجازات القادمة و المترقبة في هذا المجال.

يراقب فريق OSIRS المعدّات الأخرى باهتمام سطح المذنب لمراقبة التغيّرات التي تحصل باقتراب 67P و روزيتا من الشمس. و رغم أنّ العلماء لا يعتقدون أن الحدود التي تم رسمها لسطح المذنب و مناطقه المختلفة ستتغير باقترابه من الشمس، وحتى أقل التغيّرات قد تساعد على فهم النشاط المذنبيّ و كيفية تشكله.

 

ستوفر خرائط المذنب الجديدة معلومات قيمة و هامة لأعضاء فريق روزيتا، الذين اجتمعوا في فرنسا يومي 13 و 14 سبتمبر، بهدف تحديد مكان هبوط المسبار الأساسي و المكان الثانوي من بين الخمس مناطق التي حدّدت سابقا.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات