سُحب الجبار

تقع الحاضنات النجمية لكوكبة أورايون (الصيَّاد)، التي يحتضنها غبارٌ كوني وهيدروجين متوهج، على حافة سُحب جزيئية عملاقة تبعد حوالي 1500 سنة ضوئية. يمتد هذا المشهد الخاطف للأنفاس على عرض يبلغ حوالي 30 درجة ويُغطي كامل هذه الكوكبة المعروفة جيداً من رأسها حتى القدم (من اليسار إلى اليمين). يقع سديم أورايون العظيم على بعد 1500 سنة ضوئية، وهو أقرب منطقة تشكل نجمي كبيرة إلينا. في اليسار، يوجد سديم رأس الحصان M78 ونجوم حزام أورايون. إذا سَحَبْت المؤشر على الصورة، ستجد العملاق الأحمر منكب الجوزاء (Betelegeuse) على كتف الصياد، ونجم "الرِجْلْ" عند قدمه، وسديم رأس الساحرة في الأعلى وهو مضاء من قبل "الرِجْلْ"، ونشاهد في الصورة أيضاً سديم الميسان (Meissa) المتوهج في اليسار بالقرب من رأس الجبار "أورايون". بالطبع، إنه من السهل رؤية سديم الجبار والنجوم اللامعة بالعين المجردة؛ لكن من الصعب جداً رؤية سُحب الغبار، والانبعاث القادمة من الغاز بين-النجمي الموجود في هذا المجمع الغني بالسدم، لأنها باهتة جداً. وفي هذه الفسيفساء المكونة من صور التلسكوبات ذات النطاق العريض، استُعملت بيانات إضافية التُقطت باستخدام مرشح ( hydrogen alpha) بقصد إبراز الانتشار الواسع للأشكال اللولبية (المحلاق) المكونة من ذرات غاز الهيدروجين عالية الطاقة كتلك الموجودة في قوس حلقة برنارد العملاقة (Barnard's loop).

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات