تحديد كتلة الكوكب Kepler-138b ذي الحجم المقارب للمريخ

يوضح هذا الرسم البياني أحجام وكتل مجموعة من أصغر الكواكب الخارجية المعروفة بالاعتماد على حسابات كمّية. تم وضع كواكب النظام الشمسي (باللون الأحمر) لغرض المقارنة.

تعد الكواكب الثلاثة التي تدور حول النجم كبلر-138 (Kepler-138) "باللون البرتقالي" من بين أصغر الكواكب الخارجية (exoplanets) بالاعتماد على قياس كل من أحجامها وكتلتها. ويعتبر كبلر 138b أول كوكب خارجي أصغر من الأرض يتم قياس كل من حجمه وكتلته. ويؤدي ذلك إلى اتساع نطاق الكواكب الخارجية التي يمكن قياس كثافتها.

عن طريق حساب حجم الكوكب الخارجي وكتلته، فإن بإمكان العلماء حساب الكثافة واستنتاج التركيب العام لتحديد فيما إذا كان الكوكب يتكون في الغالب من الصخور، الغاز أو الماء. تتوافق الكثافة المنخفضة للكوكب كبلر 138b مع التكوين الصخري كما هو الحال في الأرض أو المريخ، ولكننا بحاجة للمزيد من الأرصاد الإضافية كي يستطيع العلماء الجزم بأنه عالم صخري.

تشير خصائص الكوكبين كبلر 138c وكبلر 138d ذات الحجم المقارب للأرض إلى أنهما يتفاوتان في تركيبهما بشكل واسع.

تتكون الكواكب بشكل عام من ثلاثة أصناف من العناصر: إما الصخور "تشمل أيضاً المعادن" التي تعتبر الأكثر كثافة بين هذه المكونات، أو غازات الهيدروجين والهيليوم التي تعتبر الأقل كثافة، أو الماء والمواد المشابهة. تنضغط جميع مكونات الكواكب لدى وجودها في الكواكب الثقيلة. وذلك فإن الكثافة تكون أكبر حين تكون كتلة الكوكب أكبر حسب كل نمط من الكواكب.

يمكن للكواكب متوسطة الكثافة أن تكون مؤلفة من مزيج من الصخور والغازات مع أو بدون المكون الرئيسي الثالث للكواكب، وهو الماء والمواد المشابهة "في الحالة الصلبة، السائلة، أو الغازية".

ويعمل العلماء على استخدام هذه القياسات الجديدة للكواكب الصغيرة التي تم الحصول عليها من المركبة "كبلر"، والتي سيتم الحصول على المزيد منها من بعثة "القمر الصناعي الماسح لعبور الكواكب الخارجية" (Transiting Exoplanet Survey Satellite – TESS) المرتقبة والتابعة لناسا، لتحديد أنماط العلاقة بين الكتلة والحجم. وستؤمن هذه المعلومات السياق اللازم لفهم تاريخ الأرض والكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، كما ستُفيد الجيل القادم من صيادي الكواكب خلال بحثهم عن الحياة خارج النظام الشمسي.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المصطلحات
  • الكواكب الخارجية (Exoplanets): أو الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي.

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات