المركبة الفضائية أورايون تصل إلى منصة الإقلاع وتُرفع فوق صاروخ بإنتظار طيرانها الفضائي الأول

المركبة الفضائية أورايون موجودة الآن في منصة الإقلاع بعد أن أتمت الرحلة الأخيرة لها خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء؛ وصلت المركبة الفضائية إلى منصة الإقلاع 37 في قاعدة كاب كانافيرال للقوى الجوية في فلوريدا بتمام الساعة 3:07 بالتوقيت الصيفي الشرقي، حيث رُكبت المركبة الفضائية بعد ذلك على متن الصاروخ الايانس دلتا IV من أجل التحضير لرحلتها الأولى إلى الفضاء. 

 

ستقطع أورايون مسافةً في الفضاء تصل إلى 60000 ميلا إبتداءا من يوم الثلاثاء 4 ديسمبر وذلك ضمن رحلة طيران غير مأهولة ومصممة من أجل اختبار العديد من أنظمة المركبة الفضائية قبل أن تبدأ المركبة الفضائية بحمل رواد الفضاء على متن مهمات مأهولة إلى وجهات فضائية بعيدة. 

 

تم الانتهاء من المركبة الفضائية في أكتوبر الماضي وهي تنتظر منذ ذلك الوقت في مركز كينيدي الفضائي بفلوريدا ، و هي اﻵن تمتلك وحدتي خدمة وطاقم ونظام إيقاف الإقلاع ووصلة من أجل ربطها مع الصاروخ. و على الرغم من أن العواصف التي حصلت في المنطقة قامت بتأخير تحركها قليلاً، إلا أن اورايون أنجزت رحلتها الممتدة على 22 ميل دون أي مشاكل تذكر. 

 

يقول ويليام غيرستنماير (William Gerstenmaier)، المدير المعاون في عمليات ناسا للاستكشاف البشري "هذه هي الخطوة التالية على طريقنا نحو المريخ وهي خطوة كبيرة جداً. خلال أقل من شهر، ستسافر أورايون إلى مسافة أبعد من أي مسافة سافرت إليها مركبة فضائية بناها الإنسان منذ 40 سنة. هذا الأمر معلم حقيقي لناسا ولكل الناس الذي يريدون مشاهدة البشر يسافرون إلى الفضاء السحيق".

 

حالما وصلت أورايون إلى منصة الإقلاع 37، تم رفعها إلى إرتفاع بلغ حوالي 200 قدم وتم تثبيتها على متن الصاروخ الثقيل دلتا IV، الذي سيحملها إلى المدار. خلال الأسابيع الثلاث التي تفصلنا عن الإقلاع، سيتم وصل المركبة الفضائية بشكلٍ كامل مع الصاروخ وسيتم تشغيلها من أجل اﻹختبارات والتحضيرات الأخيرة. 

 

يقول مارك غير (Mark Geyer)، مدير برنامج أورايون "قمنا بالكثير من العمل أثناء تصميم وبناء وإختبار المركبة الفضائية من أجل الوصول بها إلى هذه النقطة؛ وأنا فخور جداً بكامل الفريق. الآن، حان وقت مشاهدتها وهي تطير؛ وحان وقت إرسال أورايون إلى الفضاء وهو أمر سيقدم لنا بيانات ستكون مهمة جداً من أجل تحسين تصميمها قبل الذهاب إلى كويكب وإلى المريخ".

 

تمت جدولة إقلاع أورايون في تمام الساعة 7:05 صباحاً يوم 4 ديسمبر. خلال تحليقها اﻹختباري الذي سيمتد على 4.5 ساعة ، ستتحرك أورايون إلى بعد يصل إلى 3600 ميل عن الأرض؛ ومن عند تلك المسافة، ستقوم أورايون بالعودة إلى الأرض عبر الغلاف الجوي و بسرعة قد تصل إلى 20000 ميل في الساعة، ما سيُولد درجة حرارة على واقيتها الحرارية تصل إلى 4000 فهرنهايت تقريباً. 

 

سيسمح هذا الطيران التجريبي للمهندسين بإختبار الأنظمة المهمة بالنسبة لعامل الأمان، بما في ذلك الواقية الحرارية والمظلات والأنظمة الالكترونية للطيران وأنظمة التحكم بالارتفاع.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات