توضح الصورة: يُظهر هذا العمل الفني موقع مهمة مركبة المرصد المناخي للفضاء العميق DSCOVR، الذي يقع على بُعد مليون ميل ما بين الأرض والشمس.
بعد أكثر من 100 يوم على إطلاقه، وصل القمر الصّناعي للمرصد المناخي للفضاء العميق (DSCOVR) إلى موقع مداره على بعد مليون ميل من الأرض.
وبمجرد الانتهاء من الفحوص النهائية لهذه الأداة، والتي ستوفر قياسات محسنة عن حالات الرياح الشمسية، لتعزيز قدرة NOAA التحذيرية من نشاط شمسي خطير محتمل، ستكون أول قمر صناعي عمليّاتي للطقس الفضائي في الفضاء العميق، ويُسمى موقع مداره بين الأرض والشمس بنقطة لاغرانج1 أو L1 ، حيث سيوفر لـ DSCOVR نقطة مراقبة فريدة لرؤية القمر والشمس.
ومن المُقرر أن تصل بيانات DSCOVR جنباً إلى جنب مع نماذج التوقعات الجديدة في 2016، والتي ستُمكن خُبراء الأرصاد الجوية الفضائية في NOAA من التنبؤ بحجم العاصفة الجيومغناطيسية على أساس إقليمي، وتحدث العواصف المغناطيسية عندما تتدفق البلازما والمجالات المغناطيسية من الشمس باتجاه الحقل المغناطيسي للأرض، يقول البروفيسور ستيفن بولز Stephen Volz المدير المساعد في القمر الصناعي NOAA وخدمة المعلومات: "أن الانفجارات المغناطيسية الكبيرة في الشمس لديها القدرة على إحداث اضطرابات كبيرة في شبكات الطاقة والمِلاحة والاتصالات ونظام تحديد المواقع GPS ، وسيعمل DSCOVR على إصدار إنذارات مبكرة بمجرد اكتشافه لموجة من الطاقة يمكن أن تتسبب في إثارة عاصفة مغناطيسية تؤدي إلى إحداث أضرار محتملة على كوكب الأرض".
سيحل DSCOVR في النهاية مكان القمر الصناعي للأبحاث المتقدمة والاستكشاف (ACE) التابع لناسا، كأول نظام تحذير أمريكي للعواصف المغناطيسية الشمسية التي تضرب الأرض، إلا أن ACE سيواصل توفير بيانات بحثية قيّمة للمجتمع العلمي.
إلى جانب أدوات الرصد الفضائي، سيحمل DSCOVR أداتين لرصد الأرض تابعتين لناسا، حيث ستجمع مجموعة من القياسات لكميات من الأوزون والعوالق الجوية (aerosol) التي غيرت في التوازن بين كمية الإشعاعات الواصلة إلى الأرض "بشكل كبير من الشمس" والمنعكسة منها، حيث يؤثر هذا التوازن على مناخنا.
يقول ألفيرناكيو Al Vernacchio مدير مشروع DSCOVR في مركز غودارد للتحليق الفضائي التابع لناسا في غرين بلت-ميريلاند: "وصل DSCOVR إلى مداره النهائي وسيكون قريباً جاهزاً للبدء بمهمة مراقبة الطقس الفضائي لحساب NOAA ومراقبة الأرض لحساب ناسا".
سيبدأ مركز أرصاد الطقس الفضائي NOAA في بولدر-كولو، باستخدام بيانات DSCOVR لتوقعات الطقس الفضائي حالما يبدأ بالعمل.
ومهمة DSCOVR هي نتيجة شراكة بين NOAA و NASA وسلاح الجو الأمريكي، حيث قدمت القوات الجوية المركبة الفضائية إكس فالكون9 "X Falcon 9" لإطلاق المهمة.
ستُشغِل NOAA المركبة DSCOVR من منشأة عمليات الأقمار الصناعية التابعة لها في سوتلاند بماريلاند.
ستتم معالجة بيانات الطقس الفضائي في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي SWPC التابع لـ NOAA في بولدر بولاية كولورادو، واحد من تسعة مراكز وطنية للتنبؤات البيئية التابعة ل NOAA.
ستعمل SWPC على توزيع البيانات على المستخدمين داخل الولايات المتحدة وحول العالم، كما ستتم أرشفة البيانات في المركز الوطني للمعلومات البيئية التابع لـ NOAA.
تستخدم DSCOVR كذلك أجهزة استشعار ثانوية مدعومة من ناسا، لأغراض المراقبات الخاصة بالأرض وعلوم الفضاء، وستتم معالجة البيانات العلمية للأرض في مركز عمليات علوم DSCOVR التابع لـ NASA, وستتم أرشفتها وتوزيعها بواسطة مركز بيانات علوم الغلاف الجوي التابع لناسا.
لمعلومات أكثر عن DSCOVR قم بزيارة: http://http://www.nesdis.noaa.gov/DSCOVR/
