جوال أوبورتيونيتي-ناسا يلتقط صورة بانورامية في

يعد الموقع الأخير لروفر أوبورتيونيتي-ناسا، الذي يحتوي سلسلة من الفوهات المريخية تُفحص منذ العام 2004، عبارة عن منحدر لهضبة بارزة تنبثق من حلقة فوهة كبيرة تُعرف بـ "دوياك ريدج Wdowiak Ridge".

 

يقول عنها عضو الفريق العلمي الخاص بابورتيونيتي جيم رايس (Jim Rice) من معهد العلوم الكوكبية في توكسون بأريزونا: "دوياك ريدج تظهر مثل التهاب في إبهام اليد. نحن الآن، نُريد فهم لم تقع هذه المنطقة في مكان الحلقة الأولية من فوهة انديفور، و كيف تناسبت مع التاريخ الجيولوجي لهذه المنطقة".

 

يمتد هذا النتوء الجبلي على مسافة تصل إلى 500 قدم (حوالي 150 متر)، و يصل ارتفاعه إلى حوالي 40 قدم (12 متر) مقارنة مع الأرض المحيطة به، أي حوالي طول ملعبي كرة قدم إلى الخارج من خط القمة الرئيسية في فوهة انديفور في الجزء الغربي من الحلقة.

 

يطلق الفريق العلمي على "دوياك ريدج" اسم (DOW-ee-ak) نسبة إلى عضو الفريق السابق توماس ودياك (Thomas J. Wdowiak) (1939-2013) الذي استمر بتدريس علم الفلك على مدار عقود في جامعة الاباما ببيرمينغهام. و هذه نسخة جديدة من الصور قادمة من الكاميرا البانورامية الموجودة على متن أبورتيونيتي متاحة عبر الرابط التالي: اضغط هنا.

 

يقول رايس: "لو كان توم موجودا في يومنا هذا لاستمتع حقا بهذا المشهد". و قد عرف رايس بودياك في البداية بكونه خبيرا متحمسا لعمليات الاستكشاف الفضائي؛ و كان ودياك يظهر على التلفزيون المحلي عندما كان رايس طالبا في المدرسة في الاباما في ستينيات القرن الماضي".

 

و يُضيف رايس: "بعد بضعة عقود من ذلك، عندما اختارتني ناسا عضوا في الفريق العلمي لروفر المريخ مع توم، أخبرته يومها بأنني كنت من بين الأطفال الذين ألهمهم. فإلهام الشباب الصغار مهما لنا في هذه المهمة لأنه يجعلهم شغوفين أكثر باستكشاف الفضاء".

 

وصل أبورتيونيتي إلى ودياك ريدج من الجهة الشمالية أثناء اجتياز روفر المريخ للجزء الغربي من الحلقة الموجودة حول فوهة انديفور و يصل قطر تلك الحلقة إلى حوالي 14 ميل (22 كيلومتر). يقوم روفر (الجوال) حاليا بفحص الصخور التي قُذفت للخارج جراء تصادم حفر فوهة بعرض 100 قدم (30 متر) في الحافة الجنوبية من النتوء الجبلي؛ وتُعرف تلك الفوهة ب"يوليسيس"و هي تعتبر صغيرة جدا مقارنة مع انديفور.

 

يقول الباحث الرئيسي ستيف سكوايرز (Steve Squyres) من جامعة كورنل: "دُفعت يوليسيس إلى ودياك ريدج؛ لذلك يُعطينا هذا الحقل الصخري الموجود حول الفوهة عينات لأنواع مختلفة من الصخور الموجودة داخل ودياك. فودياك ريدج واحدة من بين أكثر التضاريس الطبوغرافية التي شاهدنها خلال المهمة إثارة. و نحن مازلنا نتساءل عن السبب الذي جعلها تقف بهذا الشكل الذي نراه اليوم و عن إن كانت مقاومة للتآكل بشكلٍ خاص و كذا عن مكوناتها".

 

و قد قاد مشروع المتجول المستكشف للمريخ خلال العقد الأول من مهمة أبورتيونيتي فوق المريخ و أثناء عمل توأمه سبيريت بين العامين 2004 و 2010، إلى عدد مهم من الاكتشافات التي تُثبت وجود ظروف بيئة رطبة خلال الماضي البعيد للمريخ –بعضها حمضيٌ جدا بينما البعض الآخر أكثر قلوية و مناسبة لدعم الحياة.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات