• الرجل الذي وقف وراء الآلةليمان سبيتزر

ليمان سبيتزر (1914-1997)، اشتهر سبيتزر بكونه عالم فيزياء فلكية نظرية، طور فكرة التلسكوبات في الفضاء. ففي عام 1946 –قبل أكثر من عقد على إقلاع أول قمر صناعي –اقترح سبيتزر تطوير مرصد فضائي كبير لا تُعيقه التشوهات الناتجة عن الغلاف الجوي، يقوم برصد مجال واسع من الأطوال الموجية.  وهي النسخة التي أثمرت عن تلسكوب هابل الفضائي في النهاية.

 

كان سبيتزر مفيدا جدا أثناء تصميم وتطوير تلسكوب هابل الفضائي. خلال ستينات القرن السابق، كان عضوا متحمسا من مجموعة الضغط من أجل صناعة التلسكوب على كل من الكونغرس والمجتمع العلمي. وحتى بعد إقلاع تلسكوب هابل إلى الفضاء عام 1990، ظل سبيتزر مشاركا في هذا البرنامج بشكلٍ كبير. لم يقم سبيتزر بإجراء بعض المراقبات الفلكية المهمة بوساطة التلسكوب فقط، وإنما صرف الكثير من الوقت على تحليل البيانات القادمة من التلسكوب،  وهذا ما قام به حتى نهاية حياته. وبالإضافة إلى علم الفلك، يمتلك سبيتزر الكثير من المعرفة العميقة ضمن مجالات أخرى، بما فيها الديناميك النجمي، وفيزياء البلازما، والاندماج النووي الحراري. 

 

  • إرث ادوين هابلإدوين هابل

تمت تسمية تلسكوب هابل الفضائي نسبة للفلكي ادوين بويل هابل (1889-1953)، الذي أنجز بعض أهم الاكتشافات في مجال علم الفلك الحديث. كفلكي، كان الدكتور هابل عالي الكفاءة. قبل اكتشافه لشغفه بالنجوم، حصل هابل على إجازة في الحقوق وخدم في الحرب العالمية الأولى. وبعد تدربه في مجال الحقوق لعام واحد، قرر ترك الحقوق من أجل علم الفلك، رغم معرفته بإمكانية نجاحه نسبيا، لكن علم الفلك هو كل ما كان يهمه.

 

في عشرينيات القرن الماضي، أثناء عمله في مرصد جبل ويلسون مع التكنولوجيا الأكثر تقدما في ذلك الوقت، برهن الدكتور هابل على أن بعض السحب الضوئية الخافتة والبعيدة جدا في الكون ما هي في الواقع إلا عبارة عن مجرات كاملة، مثل مجرتنا درب التبانة. و قد غير إدراك حقيقة أن درب التبانة ما هي إلا واحدة من بين الكثير من المجرات الطريقة التي ينظر بها الفلكيون لمكاننا في الكون بشكلٍ كامل.

 

لكن ربما يكمن اكتشافه الأعظم عام 1929، عندما قدر الدكتور هابل بأنه كلما كانت مجرة ما أكثر بعدا عن الأرض، كلما ظهرت تتحرك مبتعدة عنها بشكلٍ أسرع. تُعرف هذه الفكرة بـ "التوسع" الكوني وشكلت لاحقاً أساس نظرية الانفجار العظيم، التي تنص على أن الكون بدأ من انفجار طاقي شديد حصل في لحظة مفردة من الزمن –ويستمر الكون بالتوسع منذ تلك اللحظة.  

 

  • اسم هابل

أطلقت ناسا على أول تلسكوب بصري فضائي اسم الفلكي الأمريكي ادوين هابل(1889-1953) ذلك العالم الذي أكد التوسع الكوني، الذي أسس بدوره لنظرية الانفجار العظيم.نقل هابل إلى المنصة

الإقلاع: 24 ابريل 1990 على متن المكوك الفضائي ديسكفري (STS-31).

الانتشار: 25 ابريل 1990.

مدة المهمة: حتى 20 عام.

مهمة الخدمة 1: ديسمبر 1993.

مهمة الخدمة 2: فبراير 1997.

مهمة الخدمة 3A: ديسمبر 1999.

مهمة الخدمة 3B: فبراير 2002.

مهمة الخدمة 4: مايو 2009.

  • الحجم

الطول: 43.5 قدم (13.2 متر).

الوزن: 24500 ليبرة (11110 كيلوغرام).

القطر الأعظمي: 14 قدم (4.2 متر).

تكاليف الإقلاع: 1.5 مليار دولار.

  • إحصائيات الطيران الفضائي

المدار: على ارتفاع يصل إلى 307 ميل بحري (596 كيلومتر، أو 353 ميل)، الميل 28.5 درجة بالنسبة لخط الاستواء (مدار أرضي منخفض).

الزمن اللازم لإكمال دورة واحدة: 97 دقيقة.

السرعة: 17500 ميل في الساعة (28000 كيلومتر في الساعة).

 

  • القدرات البصرية

لا يُمكن لهابل رصد: الشمس أو عطارد، القريب جدا من الشمس.

الحساسية للضوء: فوق البنفسجي وحتى تحت الأحمر (115-2500 نانومتر).

أول صورة: 20 مايو 1990: العنقود النجمي NGC 3532.

 

  • إحصائيات البيانات

ينقل هابل حوالي 120 غيغا بايت من البيانات العلمية أسبوعيا. و هذا يعادل كتباً موجودة على رف بارتفاع 3600 قدم (1097 متر). يتم تخزين مجموعة الصور والبيانات، التي ينمو حجمها بسرعة، على أقراص مغناطيسية-بصرية.

  • الاحتياجات الطاقيةالعمل على المرآة الرئيسية للتلسكوب

مصدر الطاقة: الشمس.

الآلية: عبر ألواح شمسية ضمن قسمين 25 قدم.

الاستهلاك الطاقي: 2800 واط.

  • دقة التوجيه

من أجل التقاط صور للأجسام الخافتة والبعيدة، يجب أن يكون هابل مستقرا ودقيقا بشكلٍ كبير. فالتلسكوب قادر على النظر نحو هدف بوجود انحراف لا يتجاوز سبعة أجزاء من الألف من الثانية القوسية، أي حوالي عرض شعرة انسان موجودة عند بعد يصل إلى ميل واحد.

  • مرايا هابل

قطر المرآة الرئيسية: 94.5 انش (2.4 متر).

وزن المرآة الرئيسية: 1825 ليبرة (828 كيلوغرام).

قطر المرآة الثانوية: 12 انش (0.3 متر).

وزن المرآة الثانوية: 27.4 ليبرة (12.3 كيلوغرام).

  • تخزين الطاقة

البطاريات: ست بطاريات نيكل-هيدروجين (NiH).

سعة التخزين: مساوية لحوالي 20 بطارية سيارة.


ترجمة: همام بيطار

التدقيق اللغوي: زينب أوزيان


اترك تعليقاً () تعليقات