فنرير (Fenrir)

فنرير هو عضو في مجموعة الأقمار الاسكندنافية، التي يتراوح متوسط مدراها حول زحل بين 12 و24 مليون كيلومتر، وزوايا ميلها عن مستوى استواء زحل محصورة بين 136 و176 درجة، واختلافاتها المركزية بين 0.12 و0.77. (تقع قيمة الاختلاف المركزي للقمر بين 0 و1 وهي تصف شكل المدار، فكلما اقتربت القيمة من 0 أصبح المدار أكثر استدارة، وكلما اقتربت من 1 زاد التمدد).

 

لدى جميع أقمار المجموعة الاسكندنافية مدرات بحركة رجعية (تدور حول زحل بعكس اتجاه مستوى دورانه). وجعلتها انحرافاتها عن المدارات الدائرية وعن مستوى استواء زحل تُصنف بأنها أقمار غير نظامية. وكباقي أقمار زحل غير النظامية، يُعتقد بأنها أجسام أسرتها جاذبية زحل أكثر من كونها نشأت من نمو القرص الغباري الذي أحاط بكوكب زحل وقت تشكله كما يُعتقد أنه الحال مع تكون الأقمار المنتظمة.

 

وبعكس مجموعتي أقمار الغال والإنويت التابعتان لزحل، فإن مدى المسافات الواسع، والميول، والاختلافات المركزية لمجموعة الأقمار الاسكندنافية تشير إلى أنها ليست قطعاً من جسم مفرد أصلي تحطم نتيجة حدوث تصادم، وإنما قد تكون قطعا من عدة أجسام أصلية.

 

يبلغ متوسط قطر فنرير 2 كيلومتر، مما يفترض وجود انعكاسية تساوي 0.04. ويميل مدار القمر عن زحل حوالي 164 درجة، ويصل اختلافه المركزي إلى 0.1. ويبلغ متوسط بعده عن زحل 22.5 مليون كيلومتر، ويحتاج القمر إلى 1260يوماً أرضياً ليكمل دورة كاملة حول زحل.

 

  • الاكتشاف

اكتُشف فنرير بتاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2004 كواحدٍ من أصل 12 قمرا أكتُشفت في ذلك اليوم بواسطة كل من: سكوت شيبارد (Scott S. Sheppard)، وديفيد جويت (David C. Jewitt)، وجين كلينا (Jan T. Kleyna)، مستخدمين الكاميرا واسعة الحقل الموجودة على تلسكوب سوباروا العاكس ذو الفتحة 8.3 متر والموجود في ماوناكيا بهاواي. وقام برايان مارسدن (Brian Marsden) بحساب العناصر المدارية.

 

  • كيف حصل فنرير على اسمه

اسمه الأصلي هو S/2004 S16، ودُعي فنرير نسبة إلى الذئب المتوحش في الميثولوجيا الاسكندنافية الذي كان ابن الإله لوكي "وصمة عار الآلهة" وانكربودا العملاقة الكريهة. خططت الآلهة لربط فنرير باستخدام قيد صنعه قزم، ومكون من صوت خطوات قطة، ولحية أمرأة، ومكونات أخرى يصعب ايجادها. وتبعاً للميثولوجيا فإن فنرير مُصَمم ليكون حراً في يوم القيامة (الوقت المعروف باسم راجناروك)، ويقوم بقتل أودين الإله النرويجي الأعلى.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات