المجرة الحلزونية (NGC 1300)

جميلة وغامقة، حيث تعتبر مجرة NGC 1300 نموذجاً رائعاً للمجرات من نوع "المجرات الحلزونية القضيبية". تختلف هذه المجرة عن بقية المجرات الحلزونية، حيث أن أذرعها تلتف نحو الخارج انطلاقاً من مركز المجرة، تنحرف أذرع NGC 1300 بعيداً عن نهايات القضيب المركزي المستقيم للمجرة، والتي تتألف من النجوم اللتي تمتد على طول مركز المجرة. تشير دلائل الرصد إلى أن مجرتنا "درب التبانة" هي مجرة حلزونية قضيبية على شاكلة NGC 1300.


تتألف الأذرع الحلزونية لـ NGC 1300 من عناقيد زرقاء تحتوي نجوماً شابة، وسحب وردية تساهم بتشكيل نجوم جديدة، بالإضافة إلى وجود خطوط داكنة من الغبار، خطان اثنان من تلك الخطوط المظلمة تٌقطَع خلال قضيب المجرة المركزي، تتألف من نجوم زرقاء قديمة في الأكثرية الغالبة. تختفي هذه الخطوط المظلمة داخل شيء ما ضيق يقبع في مركز القضيب. من المثير للاهتمام، أنه وعلى ما يبدو، أن المجرات الحلزونية ذات القضبان الكبيرة فقط تظهر بشكل "دوامة داخل دوامة".


أخذت هذه الصورة القادمة من هابل لمجرة NGC 1300 بواسطة الكاميرا الاستقصائية المتقدمة، وهذه الصورة تكشف عن تفاصيل أدق من أي صورة سابقة للمجرة. 

باستعمال تلسكوب هابل لدراسة أكثر من 2000 مجرة قربية وبعيدة عنا، استنتج علماء الفلك أن المجرات الحلزونية القضيبية هي أكثر شيوعاً مما اعتقدنا سابقاً، كما وجد هذه الفريق (الذي قاده كارتيك شيث (Kartik Sheth) من مركز "سبيتزر" للعلوم في جامعة كاليفورنيا للتكنلوجيا)، أن 65% من المجرات الحلزونية المعروفة في الوقت الحاضر تمتلك أذرعاً وقضباناً، ولكن قبل 7 ملايين سنة مضت، 20% فقط من المجرات الحلزونية كانت تمتلك قضباناً. كما لاحظ الباحثون أيضاً أن نسبة المجرات الحلزونية الثقيلة بالكتلة والتي تمتلك قضباناً في الماضي هي نفسها في الوقت الحاضر، ولكن المجرات الحلزونية منخفضة الكتلة اللتي تحتوي قضباناً في الماضي، فإن نسبتها أكثر في الوقت الحاضر.


تستغرق المجرات وقتاً لكي تنمو وتتطور، لذا فإن المجرات التي نعرفها في الوقت الحاضر أضحت بشكل أكثر تطوراً عما كانت عليه قبل مليارات السنين.
يعلم الفلكيون كذلك أن المجرات الأكبر والأكثر كتلة تتطور بسرعة أكبر (وهكذا في وقت سابق) من المجرات الأصغر والأقل كتلة، لذا، فإن النتائج تشير إلى أن القضبان تشير إلى اكتمال نمو المجرات الحلزونية.

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات