المجرات المتداخلة Arp 273

اثنتان من المجرات الحلزونية غريبة الشكل تتجمعان لتشكلا زهرةً سماويةً أخاذةً في هذه الصورة من هابل، والتي تم التقاطها بواسطة كاميرا هابل واسعة المجال 3. هذا الزوج موجود ضمن مئات المجرات "الغريبة" والمصنفة من قبل عالم الفلك هالتون آرب (Halton Arp) في ستينيات القرن الماضي. التجاذب الثقالي (Gravitational attraction) بين هذه المجرتين خلق هذا التشوه المادي.


تظهر الذراع الحلزونية للمجرة الأكبر وكأنها سُحبت الى حلقة واسعة حول المجرة. يشاهد علماء الفلك ذلك غالباً في ثنائيات المجرات، حيث أن إحدى المجرتين تعبر خلال المجرة الثانية. الحلقة حول هذه المجرة تقع خارج المركز، وإن يكن، يعني افتراض أن المجرة الأصغر قد هَوت في المجرة الأكبر، لكن هبوطها الإنتحاري لم يكن مباشراً.


يبدو أن الاصطدام قد حرف أيضاً الأذرع الداخلية للمجرة الكبيرة نسبياً لبقية المجرة، بينما المجرة الأصغر امتدت خارجاً إلى حدٍ ما مع اثنين من الذيول مترامية الأطراف على حدٍ سواء. ربما تفجر التفاعلات بين المجرتين طفرة في المواليد النجمية، حيث انطلقت موجة من توالد النجوم مؤخراً في المجرة الكبيرة على طول الأذرع الحلزونية الخارجية (نقاط السطوع في الصورة).

 

تتألق العناقيد الزرقاء للنجوم الشابة ، أما المجرة الأصغر لتشكل النجوم فهي -من ناحية أخرى- يبدو أنها مركزة في نواتها الساطعة. وتماماً كمجرات (Arp 273)، فإن معظم المجرات لا تعيش منعزلة، حيث أن التفاعلات التي تجري بين بعضها البعض، هي جزء مصيري لعملية نموها، ومن خلال مراقبة كيفية تأثر المجرات بواسطة التبادلات الجاذبية، سيستطيع علماء الفلك الحصول على فهم أفضل لكيفية تطور المجرات وتطور الكون.

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات