المركبة الفضائية كبلر تعود للعمل المستقر بعد دخولها حالة الطوارئ الأسبوع الماضي!

نجح مهندسو العمليات بإعادة المركبة الفضائية كبلر إلى العمل وإخراجها من وضع الطوارئ (EM). ففي صباح يوم الأحد الماضي، وصلت المركبة الفضائية إلى حالة مستقرة بحيث توجّهت هوائيات الاتصال نحو الأرض، مما مكّن من تحميل البيانات القديمة ونقلها إلى الأرض. وتعمل المركبة الفضائية حاليا في الوضع الأدنى لاحتراق الوقود. 

ألغت المهمة حالة الطوارئ في المركبة الفضائية، وأعادت بالتالي الاتصالات مع الأرض إلى حالتها العادية عبر شبكة الفضاء السحيق (DSN). وحالما تصل البيانات إلى الأرض، سيقيّمُ الفريق أنظمة المركبة الفضائية للتأكد من كونها بخير وقادرة على العودة إلى الوضع العلمي، وبدء حملة الرصد العدسي الميكروي K2، المعروفة بالحملة 9. ومن المتوقع أن يستمر هذا الفحص حتى نهاية الأسبوع. 

ستستمر المراصد الأرضية المشاركة بالحملة 9 بإجراء الأرصاد مع استمرار عملية التحقق من سلامة كبل؛ حيث ستنتهي حملة الرصد هذه في 1 تموز القادم عندما يخرج المركز المجري من حقل رؤية المركبة الفضائية. 

انتهت حملة الرصد السابقة في 23 آذار/مارس، وبعد الانتهاء من عملية تحميل البيانات، دخلت المركبة الفضائية حالة تعرف بحالة نقطة السكون (PRS)، وأثناء وجودها في هذه الحالة، وجّهت هوائيات المركبة الفضائية نحو الأرض، وهي تعمل في وضع يصرف الوقود بشكل فعال مع وجود عجلات رد الفعل بحالة السكون. 

بدأت حالة الطوارئ قبل حوالي 14 ساعة من المناورة التي خُطط لها لتوجيه المركبة الفضائية نحو مركز درب التبانه لإجراء حملة الرصد 9. ولذلك استبعد الفريق احتمال أن تكون المناورة وعجلات رد الفعل هما المتسبب بحالة الطوارئ، وسيحاول الفريق معرفة سبب حالة الطوارئ، وفي الوقت نفسه سيعيدون المركبة الفضائية للقيام بالعمليات العلمية. 

حالة الطوارئ الشاذة (EM) هذه هي الأولى التي تواجهها المركبة الفضائية منذ انطلاقها نحو الفضاء قبل سبعة أعوام، وبسبب هذه الحالة بقي كلٌ من مركز العمليات الخاصة بالمهمة في مركز آميس للأبحاث في وادي السيليكون بكاليفورينا، إضافة إلى "بول" للطيران، ومختبر فيزياء الفضاء والغلاف الجوي في جامعة كاليفورنيا -بولدر في حالة يقظة مستمرة.

 

ويعود الفضل في استعادة المركبة الفضائية للعمل إلى الاستجابة السريعة للمهندسين أثناء عطلة نهاية الأسبوع، ونحن نقدّرجهودهم كثيرا، كما نُقدّر تدفق الدعم من المعجبين بالمهمة والمتابعين من كل أنحاء العالم. ونُقدّر أيضا الدعم الهائل الذي تلقيناه من شبكة الفضاء السحيق التابعة لناسا التي يُديرها مختبر الدفع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، فضلا عن المهمات الأخرى التابعة لناسا والتي أجلّت أعمالها المُجدوَلة من أجل تقديم المصادر اللازمة لنا لحماية مركبة كبلر الفضائية. 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات