هبوط أولى بعثات المكوك الفضائي

في 14 أبريل/ نيسان، عام 1981، حطت العجلات الخلفية لمكوك الفضاء المداري كولومبيا على بحيرة روجرز الجافة في قاعدة إدواردز الجوية، ومركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لناسا (سابقا، مركز درايدن لأبحاث الطيران)، في جنوب كاليفورنيا، بعد أن نجح في البقاء لأكثر من يومين في الفضاء، وكان رواد فضاء تلك المهمة هم جون و. يونغ John W. Young قائد المكوك الفضائي STS-1، والطيار على متن المركبة روبرت إل. كريبن Robert L. Crippen. تمثل هذه المهمة أولى رحلات ناسا التي تنتهي بهبوط العجلات وبداية عصر جديد من الرحلات الفضائية التي من شأنها أن تستخدم الأجهزة ذاتها مراراً وتكراراً.

كما أنشأت منطقة في القاعدة الجوية خصيصاً للجمهور لمشاهدة الهبوط، وقد زاد عدد الحشود عن 200 ألف شخص، مع بعض التقديرات التي قد تصل إلى 300 ألف زائر متوافد إلى الموقع. أضف إلى ذلك وسائل الاعلام المتجمعة من شتى بقاع العالم، كشاحنات الراديو والتلفزيون من كافة الأشكال والأحجام المتوافدة من كل مكان.

يتذكر جيمس يونغ James Young، المؤرخ الكبير لمركز اختبار الطيران التابع للقوات الجوية في قاعدة إدواردز الجوية، الهبوط بشكل جيد. ويقول : "لو أنك كنت هناك كي تستمع، بل وتشعر، بالصوت العالِ لدوي الهبوط". ويضيف قائلا: "لقد كان شعوراً مليئاً بالإثارة، رؤية شيء لم يسبق له مثيل من قبل، أن تكون شاهداً على ذلك الحدث التاريخي". 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات