أول صورة كاملة تنظر في النيازك قبل الاصطدام الفضائي العملاق منذ 466 مليون سنة


حدث قبل 466 مليون سنة اصطدام عملاق في الفضاء الخارجي، حيث اصطدم شيئاً ما بكويكب وحطمه إلى أجزاء، مرسلاً قطعاً من الصخور إلى الأرض كالأحجار النيزكية، حتى قبل عصر الديناصورات. إذاً، ما نوع تلك النيازك التي كانت تقع على الأرض قبل ذلك الاصطدام؟ 

تناول العلماء هذا السؤال في دراسة جديدة، واكتشفوا أن معظم الأحجار النيزكية التي نراها اليوم نادرة، قد كانت شائعةً قبل الاصطدام. يقول المؤلف الرئيسي للدراسة: "وجدنا أن تدفق وتنوع الأحجار النيزكية التي تسقط على الأرض مختلفة جداً عن التي نراها اليوم، ونظراً إلى نوع النيازك التي وقعت على الأرض في آخر مئة مليون عام، لا تظهر لنا الصورة الكاملة، فيبدو وكأننا ننظر إلى الخارج في يوم شتاء مثلج ونستنتج بأن كل يوم مثلج، بالرغم من أنها لا تثلج في الصيف". 

إن النيازك بشكلٍ عام قطع من الصخور تهبط على الأرض من الفضاء الخارجي متشكلةً من حطام الاصطدام بين أجسام عديدة كالكويكبات والأقمار وحتى الكواكب، وهناك أنواع عديدة من النيازك بتركيبات مختلفة، وبإمكان العلماء فهم كيفية تشكل اللبنات الأساسية للمنظومة الشمسية وتطورها من خلال تلك التي هبطت على الأرض. 

ولمعرفة كيفية انبعاث النيازك قبل الاصطدام الكبير، حلل العلماء تلك التي وقعت على الأرض قبل 466 مليون سنة، وأخذوا عينات من قاع بحر قديم يظهر اليوم في وادي النهر الروسي مكونة من أحجار نيزكية صغيرة، ومن ثم تحللت الصخور في الأسيد لتبقى كريستالات من الكروميت المجهري.

وأظهر التحليل الكيميائي للإسبنيل -بلورات تحتوي على الكروم المعدني- بأن النيازك والأحجار النيزكية الصغيرة التي سقطت قبل 466 مليون سنة تختلف عن تلك التي سقطت منذ حينها، ويعود 34% من النيازك قبل الاصطدام إلى نوع نيازك الكوندريت البدائية، أما اليوم فقط 0.45% من النيازك التي تهبط على الأرض هي من هذا النوع. 
وتبين أن بعض عينات الأحجار النيزكية الصغيرة القديمة هي قطع أثرية من فيستا Vesta أحد ألمع الكويكبات الظاهرة من الأرض الذي حدث اصطدامه الخاص منذ أكثر من مليار سنة.
 

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات