قوس كامل في الهيملايا يمكن أن يؤدي إلى هزات أرضية كلية ضخمة

من الممكن للصدع الموجود عند سفح الهيملايا أن يكون مدمراً، عبر هزات أرضية تمتد على طول هذه السلسلة البالغة 2400 كيلومتر، وذلك وفقاً لدراسة جمعت بين الوثائق التاريخية وبيانات جيولوجية حديثة، هذه الوثائق التي أخذت من مذكرات كاهنٍ بوذي تكلم فيها عن الدمار الحاصل، فقد أظهرت هذه الدراسة أن الجزء غير المدروس من هذا السفح والواقع في بوتان مهيأ لهزات أرضية ضخمة وهو الأمر الذي حصل فعلياً في عام 1714 فهذه المنطقة زلزالية وليست هادئة كما تبدو، إذ وفقاً للدراسة فقد خلّفت في ذلك العام صدعاً بطول يتراوح بين 100 إلى 300 كيلومتر عند سفح الهيملايا.

لقد أنتجت الهيملايا بعضاً من الهزات الأرضية الكبرى في العالم، إحداها كانت عام 2015 والتي دمرت النيبال، وشكلت منطقة بوتان فجوة في دراسة النشاط الزلزالي في السلسلة حيث أثبتت الدراسة بأن كل نقاط السلسلة نشطة زلزالياً.

وحين سجل العلماء الهزة الكبيرة التي حصلت في عام 1714 في بوتان أصبح بإمكانهم التأكيد على أن سلسلة الهيملايا بأكملها قد شهدت هزات أرضية كبيرة في الأعوام الـ 500 الأخيرة، وبملء هذه الفجوة أصبح بالإمكان تحذير الملايين من مخاطر طبيعية ممكنة.


ظهرت الهيمالايا، وهي سلسلة الجبال الأعلى على وجه الأرض، كنتيجة للصفيحة التكتونية الهندية التي تتفرع من باطن الأرض، وتشكل هذه الجبال امتداداً لسلسلةٍ من الشمال الغربي وحتى الجنوب الشرقي لقوس بطول 2400 كيلومتر، وهي تمثل تقريباً المسافة بين شاطئي أمريكا الشرقي والغربي.

وخلال القرن العشرين، كانت أمة البوتان، وهي تسكن المناطق الشرقية من النيبال الواقعة بين الصين والهند، أمة معزولة نسبياً عن العالم الخارجي، ويعتقد الباحثون أنها إحدى أمم الهيملايا التي لم تشهد هزات أرضية كبيرة خلال الـ 500 عام الأخيرة.

ولكن بعد الهزات الست التي ضربتها في 2009، فتحت الحكومة الباب أمام الباحثين لإجراء بحوث جيولوجية، وبالتالي من الممكن تحذير الملايين من هذه الزلازل، إذ تتركز الأنشطة الزلزالية في الوسط الغربي من هذه المنطقة وهي المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات