ثقب أسود جائع يتسبب ببهتان مجرة متألقة


من الممكن أن يكون علماء الفلك قد حلوا لغز سلوك متطاير غريب لثقب أسود فائق الكتلة في مركز مجرة. إذ تشير مجموعة من البيانات من مرصد تشاندرا العامل بالأشعة السينية والتابع لناسا ومراصد أخرى بأن هذا الثقب الأسود لا يحصل على الغذاء الكافي لجعل ما يحيط به يشع بشدة.

وتعد النوى المجرية الفعالة التي توجد في العديد من المجرات من أكثر الأجسام المشعة في الكون، وتغذيها المواد المتساقطة نحوها. وتصنف النوى المجرية تبعا لشدة تألقها إلى نوعين: شديدة التألق ومنخفضة التألق، أما الإشعاع فتعتمد شدته على عاملين، فمن الممكن ان يحجب الغاز والغبار النوى المجرية، أو أن تكون هي نفسها آخذة بالخفوت بسبب نقص إمداد الثقب الأسود المحيط بها.

وبعض المجرات تذبذبت بين هذين النوعين، وتمثل المجرة Markarian 10188 أحد هذه المجرات التي انتقلت من كونها مجرة باهتة إلى متألقة في الثمانينيات لتعود خافتة في السنوات الخمس الأخيرة. وأصبح إشعاعها أقل بثمانية مرات عما كان عليه. وسمحت البيانات التي جمعت من المراصد الأرضية بالنسبة لهذه المجرة أن يكون سبب التألق هو التهام نجم، ورجحوا أن يكون السبب وراء ذلك هو تداخل الغازات وحجبها لنواة المجرة.


 ومع ذلك، الميكانيكية الحقيقية المسؤولة عن التغير المفاجئ في نواة المجرة كانت مفاجئة، إذ أظهرت أن خفوت تألق المجرة عائد إلى نقص إمدادها بالتغذية. ويعود سبب جوع هذا الثقب الأسود إلى نقص إمداده بسبب تفاعله مع ثقب أسود آخر فائق الكتلة في النظام.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات