إحياء خلايا المخ

تعتبر اضطرابات الدماغ تحديًا مرعبًا للباحثين، حيث تصعب دراستها على الفئران المعملية لأنها تؤثر على العضو الذي يفرقنا عن الحيوانات، ومن الصعب دراستها كذلك على البشر لأنها تؤثر على سلامة المرضى.

قالت باولا أرلوتا، أستاذة عائلة غولوب في الخلايا الجذعية والبيولوجيا التجديدية ورئيسة قسم الخلايا الجذعية وإعادة تكوينها في جامعة هارفارد: "أعتقد أن هذه الأعضاء العضوية في الدماغ تمتلك إمكاناتٍ مذهلة لعلاج الأمراض العصبية البشرية بطرق جديدة تمامًا".

في السنوات الأخيرة، أصبحت أرلوتا رائدةً في الخلايا العضوية في الدماغ، والتي تعتقد أنها قد تلقي الضوء في يوم من الأيام على ظروفٍ غير مفهومة مثل التوحد، وانفصام الشخصية، والاضطراب الثنائي القطب. عندما بدأ مختبرها في زراعة الأعضاء العضوية من الخلايا الجذعية متعددة القدرات قبل نحو أربع سنوات، كانت هي وزملاؤها الباحثون يعرفون القليل جدًا. استفاد الباحثون من خبرة أستاذ جامعة زاندر، دوغ ميلتون الذي كان قد بدأ في زراعة أنسجة البنكرياس، (واقترع) بروتوكولات من مختبرات أخرى تعمل على تطوير العضويات الدماغية لدراسة النمو المبكر، وهي عملية تصبح فيها الخلايا الجذعية متعددة القدرات من أنسجة المخ على مدى بضعة أشهر.

أضافت أروتا: "لدينا الفرصة لدراسة وفهم وإبلاغ العلاج على الأمراض البشرية التي لم تشهد دواءً جديدًا حقيقيًا منذ أكثر من 60 عامًا، في خطر لا يختلف بصراحة عن التجارب المقبولة جدًا في العلوم، (مثل تنمو) من الخلايا البشرية والخلايا العصبية.

ألا ينبغي لنا أن ننتهز هذه الفرصة لتغيير العلاج؟

إمسح وإقرأ
المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات