خطّة لعودة مُهمة

تستأنف مهمّة نيو هورايزونز New Horizon التابعة لناسا العمليات العلمية العادية بعد انحرافٍ عن المسار حدثَ بتاريخ 4 يوليو/تموز، وتُتابع التقدم استعداداً لمهمة التحليق حولَ كوكب بلوتو المقررة في 14 يوليو/تموز.


و قد كشف التحقيقُ في الانحراف عن المسار الذي تسببَ بدخول المركبة "نيو هورايزونز" إلى الوضع الآمن safe mode في 4 يوليو/تموز عن عدم وجود أي خطأ بأجهزة أو برامج المركبة الفضائية.
 

وإنما كان السبب الكامن وراءَ الحادثة خطأً تعذر اكتشافه في توقيت تسلسل الأوامر في المركبة الفضائية، وقد حدث هذا الخطأ أثناءَ عمليةٍ تمهيديّة للتحليق القريب.


وليس من المقرر القيامُ بعملياتٍ مشابهة فيما تبقّى من هذا اللقاء التاريخي مع بلوتو، و قالَ جيم غرين Jim Green مدير قسم علومِ الكواكب في ناسا: "إنه لمِن دواعي سروري تمكّن فريقِ مهمَّتِنا من اكتشاف المشكلة بسرعة وطمأنتنا على سلامة المركبة الفضائيّة، والآن بعد أن أصبح كوكبُ بلوتو نُصبَ أعيُننا، فإننا نقترِبُ من استئنافِ العمليات العادية والعثور على الكنز".


الاستعداداتُ جارية لاستئناف العمليات العلمية المقرّرة وللقيام بسلسلة مهامِ التّحليقِ القريب بأكملها حسب ما هو مخطّط، وقد أشار الفريقُ العلمي بالمهمة والباحث الرئيسي إلى أن المراقبات العلمية المفقودة أثناءَ إصلاحِ انحرافِ المسار لم تؤثِّر على أيّة أهدافٍ أوليّة بالمهمّة، مع وجودِ تأثيرٍ ضئيل على الأهداف الأقل أهميّة.


ويؤكد على هذا آلن ستيرن Alan Stern الباحثُ الرئيسيّ بمهمّة نيو هورايزونز الذي يعمل لدى معهدِ الأبحاث الجنوبيّ الغربيّ Southwest Research Institute في مدينة بولدر، بقوله: "لن يُغيّرَ هذا الانحراف عملياً درجة ممتاز إلى درجة جيد جداً".


بالإضافة إلى صعوبة الإصلاح، يوجدُ تحدٍّ آخر هو البُعد الفائق بينَ المركبة الفضائيّة والأرض؛ فمركبة نيو هورايزونز تبعدُ 3 ملياراتِ ميل تقريباً، مما يجعلُ الإشارات اللاسلكيّة حتى في حالةِ السفر بسرعةِ الضوء، تستغرق أربعَ ساعاتٍ و نصف للوصول إلى القاعدة على الأرض، كما أن التواصلَ الثنائيّ بين المركبة الفضائية ومشغّليها يتطلّب رحلةَ ذهابٍ وعودة مدّتُها تسعُ ساعات، وسيتِمُّ إصدارُ تحديثاتٍ عن الحالة فورَ توفُّرِ معلوماتٍ 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات