ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ - ﻧﺎﺳﺎ ﻳﺠﺪ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮيخ 

ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ - ﻧﺎﺳﺎ ﻳﺠﺪ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮيخ

 

تشير ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ-ﻧﺎﺳﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ"، ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢٍ الرﻭﺍﺳﺐ ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ؛ ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘَﻜﺸَﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﺎﺧﻪ، ﻣﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺤﻴﺮﺍﺕ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ.

ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺷﻮﻳﻦ ﻓﺎﺳﺎﻓﺎﺩﺍ (Ashwin vasavada)، ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟِﻢ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻨّﻔﺎﺙ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﺎﺩﻳﻨﺎ: "ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﺮﺿﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ" ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺤﺪﻯ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﻭﺍﻟﺮﻃﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ. ﺛﻤﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ؛ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﻏﻼﻓﺎً ﺟﻮﻳﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻤﺎﻛﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻮﻕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺑﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ."

 

ﺷﻜّﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﻟﻠﺒﺎحثين، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺳﻔﻮﺡ ﺟﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ 5 ﻛﻠﻴﻮﻣﺘﺮ، ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ـ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ـ ﺷﺎﻫﺪٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﻼﺀ ﻭﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻳﻦ ﻟﻠﺒﺤﻴﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﺘﻪ ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻤﺖ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ.

 

ﻗﺎﻝ ﺟﻮﻥ ﻛﺮﻭﺗﺰﻳﻨﻐﺮ (John Grotzinger)، ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﺎﺩﻳﻨﺎ: "ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺣﺮﺍﺯ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻟﻐﺮ ﺟﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ"، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻭُﺟَﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻛﻞ ﺟﺒﻞ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻵﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎً".

ﻳﻘﻮﻡ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﺑﻴﺔ ﻟﺠﺒﻞ "ﺷﺎﺭب" ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ 15 ﻣﺘﺮ ﻭﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻮﺭﺍﻱ (Murray formation).

 

ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ، ﻭﺗﺠﻤّﻌﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺐ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻟﺘُﺸﻜﻞ ﺩﻟﺘﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺒﺎﺕ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﺮﺍﺭﺍً، ﻭﻳُﻀﻴﻒ ﻛﺮﻭﺗﺰﻳﻨﻐﺮ : "ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ، ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺻﻌﺪ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ"، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺳﺘُﻈﻬﺮ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍسب، ﻭﻗﺪ ﻧﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ".

 

ﺑﻌﺪ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻴﺎﺭﺩﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺻﺨﻮﺭ، ﻧُﺤﺘَﺖ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ، ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺂﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ، ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺟﺒﺎﻝ ﺣﺎﺩﺓ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﻭﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ.

ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 5 ﻣﻴﻞ (8 ﻛﻢ) ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻋﺎﻡ 2012، ﻛﺸﻒ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺷﻜﻞ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻔﻮﻫﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ؛ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺳﺎﻧﺠﻴﻒ ﻏﻮﺑﺘﺎ (Sanjeev Gupta) ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻣﺒﺮﻳﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ: "ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﺑﻴﺔ ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻟﺘﺎ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﻜﺪﺳﺔ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ".

 

ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺩﻟﺔ ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﺭﻃﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ - ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﻣﺮﻳﺤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ - ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻤﺬﺟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺩﺍﻓﺌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ.

 

ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﻲ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ، ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺴﻜﻦ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻛﺮﻳﻮﺯﻳﺘﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ.

 

ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻣﺎﻳﺮ (Michael Meyer)، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﻮﺍﺷﻨﻄﻦ: "ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ، ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺒﻞ "ﺷﺎﺭﺏ"، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮيخية".

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات