عطارد يعبر أمام الشمس عند مشاهدته من المريخ

صوَّر روفر كريوزيتي التابع لناسا كوكب عطارد أثناء مروره أمام الشمس، وهو مرئي بشكلٍ خافت ويتحرك على عرض وجه الشمس. هذا هو العبور الأول الذي يقوم به كوكب ويتم رصده بوساطة جهاز موجود على كوكبٍ آخر غير الأرض وهي المرة الأولى أيضاً التي يُصور فيها عطارد من المريخ. يملأ كوكب عطارد في الصور حوالي سدس بيكسل فقط عند النظر إليه من هذه المسافة البعيدة جداً، ولذلك فإنّ السواد لا يتمتع بشكلٍ متمايز ولكنه يُلاحق المسار المتوقع لعطارد بالاعتماد على الحسابات المدارية. 


أُجريت المراقبة باستخدام كاميرا telephoto الموجودة على كريوزيتي وهي متاحة عبر هذا الرابط

يقول مارك ليمون (Mark Lemmon) من جامعة Texas A&M، وهو عضو في فريق Mastcam العلمي: "هذه إشارة على أهمية عبور الكواكب بالنسبة لتاريخ علم الفلك على الأرض. استُخدمت مراقبات حوادث عبور الزهرة على الأرض في قياس حجم النظام الشمسي وستُستخدم حوادث عبور عطارد لقياس حجم الشمس". 

تم إجراء المراقبات في 3 يونيو/حزيران 2014، انطلاقاً من موقع كريوزيتي داخل فوهة غيل على المريخ. وبالإضافة إلى عبور عطارد، توضح صور الكاميرا البرجية أيضاً بقعتين شمسيتين بحجم الأرض تقريباً. وتتحرك البقع الشمسية عند سرعة مساوية لسرعة دوران الشمس وهي سرعة أقل بكثير من تلك التي يتمتع بها عطارد.
 

تمكن العديد من المشاهدين على الأرض من رؤية عبور الزهرة في يونيو/حزيران 2012. أما العبور التالي لكوكب عطارد عند النظر إلى الشمس من الأرض فسيحصل في 9 مايو/أيار 2016. إن حوادث عبور كل من عطارد والزهرة مرئية بشكلٍ أفضل عند النظر من المريخ ويقدم المريخ أيضاً فرصة لمشاهدة حوادث عبور الأرض. وحوادث العبور التالية التي ستكون مرئية من المريخ هي في ابريل/نيسان 2015 لكوكب عطارد، أوغست/آب 2030 للزهرة ونوفمبر/تشرين الثاني 2084 للأرض. 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المصطلحات
  • الكاميرا البرجية (Mastcam): أو Mast Camera هي كاميرا موجودة على متن روفر كريوزيتي وتلتقط صوراً ملونة وفيديوهات ملونة للتضاريس المريخية. المصدر: ناسا

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات