هطل دلتا الدلويات الشهابي (Delta Aquarids)

  • حول الهطل الشهابي

يُصبح هطل دلتا الدلويات الشهابي نشطاً في أواسط يوليو/تموز ويبقى مرئياً حتى وقتٍ متأخر من أوغست/آب. من الصعب رؤية هذه الشهب. وإذا كان القمر موجوداً، لن تتمكن من مشاهدتها. أما إذا كان القمر غائباً، ستحصل على أفضل فرصة لمشاهدة دلتا الدلويات عندما يرتفع معدلها أثناء وقت الذروة في نهاية يوليو/تموز.

إذا لم تتمكن من رؤية دلتا الدلويات أثناء الذروة، ابحث عنها من جديد خلال الهطل الشهابي للبرشاويات في أوغست/آب؛ وستعرف أنك شاهدت دلتا الدلو إذا كان الشهاب قادم من اتجاه كوكبة الدلو وهي مُشع هذه الشهب في الجزء الجنوبي من السماء. أما مُشع البرشاويات فيقع في الجزء الشمالي من السماء.

 

  • ملاحظات المشاهدة

يُمكن رصد دلتا الدلويات بشكلٍ أفضل في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وعند خطوط العرض الجنوبية في النصف الشمالي. ولمشاهدتها، ابحث عن منطقة بعيدة عن المدينة وأضواء الشوارع، وحضر حقيبة نومك وغطاء، أو كرسي للاستلقاء. ومن ثمَّ استلقي على ظهرك إلى الأعلى –أعلى ما يُمكنك. مع ذلك، سيساعدك النظر إلى منتصف المسافة بين الأفق والأوج وعند 45 درجة من كوكبة الدلو، في تحسين فرص رصد دلتا الدلويات. وفي أقل من 30 دقيقة على بقائك في الظلمة، ستتكيف عيناك مع الحالة وستبدأ برؤية الشهب. كُنْ صبوراً فالعرض سيستمر حتى الفجر، ولذلك لديك متسع كبير من الوقت لمشاهدة الهطل.

 

  • من أين تأتي الشهب؟

الشهب بقايا مكونة من جسيمات المذنبات، وأجزاء صغيرة من حطام الكويكبات. فعندما تقترب هذه المذنبات من الشمس، ينتشر الغبار الذي تُطلقه تدريجياً على شكل ذيلٍ غباري يُحيط بمداراتها. وفي كل عام، تمر الأرض عبر هذه الذيول الحطامية، مما يسمح لأجزاء صغيرة منها بالتصادم مع الغلاف الجوي للأرض لتتفكك وتخلق أشرطة ملونة ونارية في السماء.

 

  • المذنب

يُعتقد بأن أجزاء الحطام الفضائي التي تدخل غلافنا الجوي وتتفاعل معه لتُشكل دلتا الدلويات ناتجة عن المذنب ماكوهلز (96P/Machholz). يدور هذا المذنب حول الشمس لمرة واحدة كل خمسة أعوام.

اكتُشف مذنب ماكوهلز من قبل دونالد ماكوهلز (Donald Machholz) في العام 1986. يصل عرض نواة المذنب إلى 6.4 كيلومتر (4 ميل)، وهو أكبر بقليل من نصف حجم الجسم الذي يُعتقد بأنه صدم الأرض وأدّى إلى انقراض الديناصورات.

 

  • المُشع أو المصدر (Radiant)

مُشع هذه الشهب –النقطة الموجودة في السماء والتي تبدو دلتا الدلويات صادرةً عنها- هو كوكبة الدلو. ويُعرف ثالث أكثر نجوم هذه الكوكبة لمعاناً بدلتا الدلو؛ وقد حصلت هذه الشهب على اسمها نسبةً للكوكبة وهذا النجم.

 

ملاحظة: تُساعد الكوكبة -التي سُمي الهطل نسبةً لها- الراصدين على تحديد مصدر الهطل الشهابي الذي يُشاهدونه في ليلة ما؛ والكوكبة ليست في أي حال من الأحوال مصدراً لتلك الشهب. واسم النجم (دلتا) هو جزء من اسم الهطل للمساعدة على تمييزه عن الهطل الآخر المعروف بإيتا الدلويات، الذي يصل إلى ذروته في مايو/أيار من كل عام.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات