تأجيل إطلاق تليسكوب جيمس ويب الفضائي مرةً أخرى لعام 2021

صورة فنية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي المكتمل
حقوق الصورة: Northrop Grumman

تم تأجيل إطلاق تليسكوب الفضاء المقبل التابع لناسا من جديد. نعم مجدداً. لقد واجه تلسكوب جيمس ويب الفضائي JWST عددًا كبيراً من التأخيرات والتجاوزات في الميزانية على مدى العقدين الماضيين، حيث حُدد موعد إطلاقه الجديد في 30 مارس/آذار 2021.
كان تاريخ إطلاقه السابق، الذي أعلنت عنه ناسا في شهر مارس/آذار 2018، هو أيار/مايو 2020. ومُنذ بدء المشروع عام 1996، توسعت آفاقه وارتفعت ميزانيته من 0.5 مليار إلى 9.6 مليار دولار. وبسبب تجاوز الميزانية، سيتعين على الكونغرس الأمريكي إعادة الموافقة على الزيادة في الإنفاق في حال أرادوا إطلاقه في نهاية المطاف، حسبما قال ستيفن جورتشيك Stephen Jurczyk، المدير المساعد لوكالة ناسا في مؤتمر صحفي في 27 يونيو/حزيران 2018.
هذه التغييرات هي استجابة لتقريرٍ من هيئة مراجعة مستقلة أنشأتها ناسا لتقييم تقدم مشروع تلسكوب جيمس ويب الفضائي. حيث ورد في التقرير: "لا توجد مشاكل صغيرة في دمج واختبار التلسكوب. يمكن لخطأ بشري صغير أو اختبار شاذ صغير أن يؤخر الجدول عدة أشهر ويزيد التكلفة عشرات الملايين من الدولارات." فمع مشروع بهذا التعقيد، تتحول المشاكل الصغيرة إلى مشاكل أكبر في نهاية المطاف.

تفاؤلٌ زائد
سُلط الضوء على سلسلة من المشاكل الصغيرة والكبيرة، بما في ذلك "التفاؤل الزائد" في الجداول الزمنية السابقة لبناء واختبار التلسكوب، مما أدى إلى تأخيرات متكررة وتجاوزات في الميزانية.
يفترض تاريخ الاطلاق المحدد في مارس/آذار 2021 أنه سيتم تنفيذ جميع توصيات مجلس المراجعة، بحيث يُمنع حدوث المزيد من المشاكل أو أن يتم حلها قبل أن تؤثر على الجدول الزمني، وذلك على حد قول توم يونغ Tom Young، رئيس مجلس المراجعة. وبالتالي فإنّ أي مشاكل أخرى قد تدفع تاريخ إطلاق أبعد من ذلك.
يُعتبر تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا خليفة تلسكوب هابل الفضائي. حيث يتميز بمرآةٍ أكبر بكثير من مرآة هابل، والتي ستسمح له برصد الكون في بداياته والتقاط بياناتٍ حول تشكيل النجوم والمجرات الأولى.
من المخطط أن يكون التلسكوب الفضائي الجديد صياداً للكواكب الخارجية في المقام الأول. ومن المتوقع أن يرصد الآلاف من العوالم خارج نظامنا الشمسي، كما ستسمح لنا حساسيته المحسنة برؤية الأغلفة الجوية لبعض تلك الكواكب بالإضافة إلى البحث عن علامات الحياة على عوالم أخرى.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات