هل كنت تتخيل يومًا أنك ستكون قادرًا على حمل نموذج حقيقي لدماغك بين يديك!

تتلخص فكرة هذه الطريقة الفريدة من نوعها بجمع بيانات المريض عن طريق صور الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي وغيرها من الفحوص الطبية الخاصة بحالتهِ ومن ثم طباعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتحويل كل تلك البيانات إلى نماذج مادية بتفاصيلٍ غير مسبوقة، وبالتالي التعرف على كافة تفاصيل الجزء المُصاب من الجسم.

حيث يُمكن طباعة دماغ إنسان بداخله ورم وبالتالي طباعة كافة تفاصيل الدماغ بما فيها الورم لغرض دراسته ومن ثم التشخيص والعلاج كما حدث تماماً مع دماغ ستيفن كيتنغ Steven Keating أثناء وجوده كطالب دراسات عُليا في مجموعة Media Lab's Mediated Matter في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT القائم على هذا البحث، عندما كان لديه ورماً بحجم كرة البيسبول في دماغه حفّزهُ لطباعته عن طريق البيانات المتحصلة من التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.

رغم بعض المشاكل التي قد تواجه الباحثين في عملية الطباعة كموضوع عزل الأجسام المُراد طباعتها عن الأنسجة المحيطة بها إلا إنها ستُقدم طريقة سريعة ودقيقة للغاية لتحويل الصور المعقدة إلى تنسيق يُمكن طباعته بسهولة بطريقة ثلاثية الأبعاد. الجدير بالذكر إن هذه العملية ستوفر المال والوقت في تشخيص الأمراض ناهيك عن التعرف على أليات عمل بعض الأنسجة والأعضاء.

لا يزال كيتنغ مواظباً على طباعة دماغه باستمرار للتأكد من إن حالة دماغه تسير بشكلٍ صحيح في عملية الشفاء وعدم حصول مضاعفات مطلقاً. يختتم كيتنغ بحثه بالقول: "إن قدرة المريض على فهم ما يجري داخل جسمه والاحتفاظ به بين يديه ورؤية أثار العلاج هو امرٌ خارقٌ للعادة".

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات