المذنب 41lP وسديم البومة

 يظهر المذنب 41lP توتل- جياكوبينى- كريساك Tuttle-Giacobini-Kresak في لحظة لميسيه Messier، في هذه الصورة التلسكوبية المأخوذة في 21 آذار/مارس. وتشترك في الحقيقة في مجال رؤية واسع بدرجة واحدة مع اثنين من الإدخالات المعروفة لكاتالوج صيد المذنبات الشهير العائد إلى القرن الثامن عشر.

كان المذنب الأخضر الباهت على بعد حوالي 75 ثانية ضوئية عن كوكبنا الجميل، مجتاحاً السماوات الربيعية الشمالية الواقعة تحت الدب الأكبر Big Dipper مباشرة. أما الحافة الغبارية للمجرة الحلزونية ميسيه 108 (Messier 108) (أدنى اليسار) فتبعد حوالي 45 مليون سنة ضوئية عنا.

في أعلى اليمين، يوجد السديم الكوكبي planetary nebula ذو النجم الحار المركزي المتقدم في العمر، ويدعى Messier 97 الشبيه بالبومة، والذي يبعد فقط حوالي 12 ألف سنة ضوئية، ضمن مجرتنا درب التبانة. هذا المذنب الدوري الذي سمي نسبةً لمكتشفه ولمعيد اكتشافه، شوهد أول مرة عام 1858 ولم يرى بعد ذلك حتى 1907 و 1951. 

تشير حسابات المدار المتطابقة أنه المذنب ذاته الذي تم رصده في أزمنة مختلفة. يقترب المذنب 41P إلى أقرب نقطة من الأرض خلال 100 عام في الأول من نيسان/أبريل، ويدور حول الشمس في مدة زمنية تبلغ 5.4 سنة.