مشهد مذهل للمهندسين أثناء تجهيزهم لحجرة محاكاة الفضاء العملاقة التابعة لناسا لاختبار كبير

"هذا هو كل ما يتعلّق بعلم الفضاء"، هذا ما قاله مصور ناسا كريس غون، الذي التقط هذه الصورة من خارج الفم العملاق للحجرة الفراغية الحرارية العملاقة التابعة لناسا المعروفة بالحجرة A، تقع الحجرة في مركز جونسون للفضاء (Johnson Space Center) في هيوستن.

كانت هذه الحجرة تُستخدم سابقا لرحلات الفضاء البشرية، أما الآن، فقد امتلأت هذه الحجرة التاريخية بالمهندسين والتقنيين الذين يجهزون لأحد أكبر مهمات ناسا، تلسكوب جيمس ويب الفضائي (James Webb Space Telescope). يقول غون: "لا يوجد شي كهذا سيراه أحد في حياته اليومية "، يُمكن رؤية المهندسين والفنيين في ثيابهم المعقمة، وهم محميين بحمالات ومنصات الأمان داخل الحجرة A، ويجهزون نظام رفع سيُستخدم لحمل التلسكوب أثناء الاختبار. 

عندما يتم تجميع التلسكوب ويتم إطلاقه إلى الفضاء، سيسمح لنا باستكشاف أماكن أكثر عمقاً في الكون، وسيكشف عن أشياء لم يتمكن حتى تليسكوب هابل المهيب من رؤيتها، لكن قبل أن يُطلق لمسافة مليون ميلا في الفضاء إلى وجهته، عليه أن يمر عبر سلسلة من الاختبارات المفصلة؛ للتأكد من جاهزيته لبيئة الفضاء القاسية؛ وخلال هذا الربيع، سيبدأ نموذج من هذا التلسكوب يُدعى "متقفي الأثر" (Pathfinder) اختبارا ضوئيا تحت تبريد عالٍ داخل هذه الحجرة.


يقول مارك فويتون (Mark Voyton)، مدير وحدة عناصر التليسكوبات الضوئية وأدوات العلم المتكاملة: "إن الالتزام بالجدول الزمني مع وجود جهود كثيرة جداً لتوحيد أدوات الدعم الأرضي والضوئي، بينما يتم تأمين التليسكوب إلى نظام تعليق داخل الغرفة وإجراء اختبار قوة البرودة، لهو تحدٍ مذهل". 

تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو الخليفة العلمي لتلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، وسيكون أقوى تلسكوب فضائي تم بناؤه، ويُذكر أن هذا التلسكوب عبارة عن مشروع عالمي تقوده ناسا مع شركائها: وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ووكالة الفضاء الكندية (CSA).

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات