غابات الأمازون تحترق والبشر هم السبب

حقوق الصورة: CC0 Public Domain


 

بعثت حرائق غابات الأمازون دخاناً يمكن رؤيته من الفضاء والذي تسبب في تعتيم السماء خلال النهار على بعد أكثر من 1700 ميل (2736 كيلومتر) في أكبر مدن البلاد.

 

في منتصف يوم الاثنين الماضي، حُجبت السماء فوق مدينة ساو باولو بفعل الدخان الناتج عن حرائق الغابات في منطقة الأمازون، وذلك وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية. تم التقاط صورٍ للدخان الناتج عن بعض هذه الحرائق من قبل الأقمار الصناعية التابعة لناسا الأسبوع الماضي.

 

صورة لحرائق غابات الأمازون من الفضاء. حقوق الصورة: Nasa
صورة لحرائق غابات الأمازون من الفضاء. حقوق الصورة: Nasa

 

قال جوسيليا بيجوريم Josélia Pegorim، عالم الأرصاد الجوية في قناة كليماتيمبو الجوية، وكالة غلوبو الإخباريبة: "لم يأت الدخان من حرائق في ولاية ساو باولو، بل من حرائق كثيفة للغاية وواسعة استمرت عدة أيام في روندونيا وبوليفيا. غيرت الجبهة الباردة إتجاه الرياح ونقلت هذا الدخان إلى ساو باولو."

 

ذكرت منظمة رويترز الإخبارية أنّ غابات الأمازون المطيرة قد شهدت رقماً قياسياً من الحرائق هذا العام، مستشهدةً ببياناتٍ جديدةٍ صدرت عن وكالة الفضاء في البرازيل، المعهد الوطني لأبحاث الفضاء INPE. قالت الوكالة أنّ بيانات الأقمار الصناعية الخاصة بها رصدت أكثر من 72000 حريق منذ شهر يناير/كانون الثاني، أي أكثر بـ 83٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.

 

رفض رئيس البرازيل جير بولسونارو Jair Bolsonaro، الذي طرد مدير وكالة الفضاء مؤخراً، هذه الأنباء، قائلاً لرويترز أنّ هذه الحرائق هي نتيجة استخدام المزارعين النيران لإخلاء الأراضي في ذلك الوقت من العام.

 

تم طرد مدير وكالة الفضاء بعد أن انقد بولسونارو بيانات إزالة الغابات الخاصة بوكالة الفضاء والتي أظهرت زيادة كبيرة في قطع الأشجار غير القانوني، مدعياً أنّ المسؤولين قد تلاعبوا بأرقام لجعل إدارته تبدو سيئة. اكتشفت الوكالة فُقدان 370 ميل مربع (958 كيلومتر مربع) من غابات الأمازون في شهر يونيو/حزيران – أي أكثر بـ 88٪ من نفس الشهر من العام الماضي.

 

منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، عارضت إدارة بولسونارو باستمرار دعاة حماية البيئة وغيرهم حول احتمال فتح غابات الأمازون المطيرة أمام التنمية والأعمال التجارية الزراعية.

 

قال ريكاردو ميلو Ricardo Mello، رئيس برنامج الأمازون التابع للصندوق العالمي للطبيعة WWF، لقناةBBC الإخبارية أنّ الحرائق كانت "نتيجةً لزيادة نشاطات إزالة الغابات الظاهرة في البيانات الجديدة."

 

انتقد الكثيرون على تويتر باستخدام هاشتاغ #PrayforAmazonia سياسات بولسونارو البيئية وتجاهلها للحرائق.

 

 أعلنت أمازوناس، أكبر ولاية في البرازيل، عن حالة الطوارئ بسبب الحرائق، وفقاً لشبكة EuroNews الإخبارية.

 

على الرغم من أنّ غابات الأمازون المطيرة كانت مقاومة للحرائق خلال معظم تاريخها بسبب رطوبتها الطبيعية، تسبب الجفاف والأنشطة البشرية في حدوث الحرائق، وذلك وفقاً لناسا.

 

قال بيان أصدرته ناسا: "ارتبطت شدة الجفاف وتكراره بزيادة إزالة الغابات وتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية في الإقليم."

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات