أيهما أفضل للبيئة: شجرة عيد الميلاد الطبيعية أم الاصطناعية؟

السؤال هو: هل شجرة عيد الميلاد الطبيعية أفضل على البيئة من الشجرة المزيفة؟
الجواب: يعتمد الأمر على خطتك المستقبلية.


في كل عام، تُجهز 95 مليون أسرةٍ في أمريكا شجرة عيد الميلاد الخاصة بها. كما أنّ قرار اختيار الشجرة الحقيقية أو النسخة الاصطناعية يعتمد على الكثير من العوامل. حيث لا يستمتع بعض الناس بعيد الميلاد ما لم تَفُح رائحة "الشجرة الحقيقة" في غرفة معيشتهم. في حين يُفضل بعض الناس الآخرين شجرة عيد الميلاد الاصطناعية. وبعبارة أخرى، فإنّ الاعتبارات البيئية تكون على الأرجح منخفضةً عند معظم الناس.

ولكنه أمرٌ يُفكر فيه مزارعو ومصنعو أشجار عيد الميلاد. فقد قامت جمعية شجرة عيد الميلاد الأمريكية بعمل دراسة للآثار البيئية لكل من الأشجار الحقيقية والاصطناعية على مدار حياتها.

في كلتا الحالتين، هناك أمورٌ وكلفٌ يجب أخذها بعين الاعتبار، وفقًا لتقريرٍ يعود لعام 2010.

لتنمو أشجار عيد الميلاد الحقيقية، فهي تحتاج إلى التراب والمياه والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والفطريات. ثم تحتاج إلى البنزين لحصادها ونقلها، كما وتحتاج إلى جهد بشري للقيام بكل ذلك. (تقوم بعض مزارع الأشجار أيضًا برش الأشجار بأصباغٍ للحفاظ على لونها الأخضر النابض بالحياة).

هناك سوء فهم شائع حول الأماكن التي تأتي منها الأشجار الحقيقية. تقول لين ووندرليش Lynn Wunderlich، التي تعمل مع مزارعي أشجار عيد الميلاد في دورها كمستشارةٍ زراعية لجامعة كاليفورنيا التعاونية، أنّ كثيرًا من الناس يفترضون أن الأشجار تُقطع في الغابات وتُسرق من الطبيعة. لكن في الواقع، تزرع أشجار عيد الميلاد في مزارع في ولاية كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وميشيغان ونورث كارولينا وتينيسي وغيرها من الولايات.

وقالت ووندرليش أنّ أشجار عيد الميلاد، بما فيها أشجار صنوبر مونتيري الذي يعد الصنف الأكثر شيوعًا في كاليفورنيا، تحتاج إلى كمية مياهٍ أقل من أشجار الفاكهة. وأثناء نمو الشجرة، فإنها تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحوله مرة أخرى إلى أكسجين.

لتصنيع شجرة عيد الميلاد اصطناعية، فإنك تحتاج إلى بلاستيك من نوع PVC والفولاذ والألومنيوم، بالإضافة إلى الورق المقوى للتغليف والموارد لشحن الأشجار من آسيا، حيث تُصنع معظمها. تساوي الكمية الإجمالية من المواد الخام اللازمة لتصنيع شجرة عيد الميلاد الاصطناعية الكمية اللازمة لتصنيع كرسي فناء منجّد.

ما يحدث للشجرة بعد فتح الهدايا هو عامل آخر يجب اخذه بعين الاعتبار. تسمح بعض المناطق للسكان بتحويل الأشجار الحقيقية إلى سماد. ويقوم آخرون بحرقها أو إرسالها إلى مكب النفايات. كل خيارٍ له فوائده وعيوبه. وعلى الجانب المقابل، يمكن التبرع بالأشجار الاصطناعية إلى أماكن مثل مؤسسات النوايا الحسنة ودور التمريض، ولكن وجهتها النهائية هي مكب النفايات، فلا يمكن إعادة تدويرها.

إذًا، فأي واحدة منها لها تأثيرٌ بيئيٌ أكبر؟


قال ويليام بادوك William Paddock، المدير الإداري لشركة WAP للاستشارات في مجال الاستدامة في تشاتانوغا، تين، والذي أشرف على الدراسة، أنّ شجرة الميلاد الحقيقية تتطلب موارد أقل بكثير من شجرة الميلاد الاصطناعية لإنتاجها وإيصالها إلى العملاء. ولكن إذا كنت تخطط لإعادة استخدام الشجرة الاصطناعية الخاص بك، حيث يفعل معظم الناس ذلك، فإنّ الآثار البيئية ستميل في نهاية المطاف لصالح الأشجار الاصطناعية.

وقال بادوك: "بمرور الوقت، نصل إلى نقطة تعادل. والسؤال يصبح، كم سنةً سيستغرق الأمر؟". وتشير التقديرات الأكثر تحفظًّا إلى أن تسع سنوات من استخدام الشجرة الاصطناعية سيجعلها خيارًا أفضل من شراء شجرة حقيقية كل عام. وقال بادوك أنّ ست سنوات على الأرجح تُشكل تخمينًا أكثر معقولية.

لا توجد بيانات عن المدة التي يحتفظ فيها الشخص العادي بالشجرة الاصطناعية قبل التخلص منها، ولكن، ووفقًا لبادوك: "عددٌ قليل من الناس يستخدمونها لمرة واحدةٍ فقط. يمتلك والداي شجرة عيد الميلاد نفسها التي استخدمناها مذ كان عمري 10 سنوات".

وقد كشف مسح شجرة عيد الميلاد لعام 2017 الذي أجرته شركة نيلسن Nielsen أن 81% من الأمريكيين يستخدمون أشجارًا اصطناعية، في حين يستخدم 19% منهم أشجارًا حقيقية". وفي كلتا الحالتين، فإن الأثر البيئي ليس كبيرًا بشكل خاص على المدى الطويل.

قال جامي وارنر Jami Warner، المدير التنفيذي للمجموعة التجارية: "لا نعتقد أنّ هناك خيارًا سيئًا عندما يتعلق الأمر بشجرة عيد الميلاد. اختر أي شجرة، استرخِ، واستمتع بعطلة عيد الميلاد".

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات