نجمة فتية تتوهج كمصباح أزرق تم تصويرها لأول مرة بتلسكوب في شيلي Chile
تتوهج النجمة المعروفة باسم HD 97300 لينعكس ضوءها على سحابة مجاورة من الغبار الكوني وجزيئات الغاز مكونة 'سديماً عاكساً'. وأطلق العلماء اسم IC 2631 على هذا السديم العاكس. ويمكنك تكبير عرض النجمة والسديم في هذا الفيديو الرائع.
قال ممثلون عن مرصد الفضاء الأوروبي European space Observatory في وصف للصورة "يعد سديم IC 2631 الأكثر بريقاً في مجمع الحرباء Chamaeleon، وهو فضاء كبير من الغاز وسحب الغبار الكوني الذي تسبح فيه النجوم الأولية والتي لا تزال تتشكل ويبتعد هذا المجمع مسافة 500 سنة ضوئية من الجهة الجنوبية من كوكبة الحرباء".
وأضاف ممثلو المرصد أنه في هذه الصورة الملتقطة بتلسكوب MPG/ESO الذي يبلغ طوله 7.2 قدم (2.2 متر) في مرصد لاسيلا La Silla في شيلي، أنها تظهر كتلة مليئة بالمواد المكونة للنجوم. وبعض هذه المواد تظهر في سديم مظلم وهو سحب من الغبار والغازات الكثيفة بصورة تمنع مرور ضوء النجوم من خلالها. ويمكن رؤية السديم المظلم أعلى وأسفل سديم IC 2631.

تبدو الآن نجمة HD 97300 براقة بطريقة مذهلة ولكن شدة بريقها لن يبقى للأبد. فهي الآن في مرحلة (T Tauri) أي في المرحلة الصغرى للنجوم الصغيرة. لم تقم النجوم في هذه المرحلة بعد بدمج الهيدروجين ليتحول إلى الهيليوم في مراكزها، مثلما تفعل نجوم النسق الأساسي stars main sequence كالشمس، ولكنها تولد الحرارة من التقلص.
ستكون النجمة أصغر وأقل إضاءة بكثير عندما تصل إلى مرحلة البلوغ النجمي وتنضم إلى نجوم النسق الأساسي.
وأضاف ممثلو المرصد في وصف الصورة: "لهذه النجوم الناشئة حرارة سطحية مشابهة لدرجتها في طور النسق الأساسي. ولأن الأجرام في مرحلة الـ Tauri هي نماذج أكثر ضخامة لما ستكون عليه مستقبلاً، فإنها في مرحلة شبابها، يبدو حجمها الكبير أكثر بريقاً مقارنة به في مرحلة البلوغ".
بينما يبدو سديم IC 2631 اكثر توهجا في الضوء المنعكس، هناك بعض السدم الانبعاثية emission nebulae التي تولد ضوئها الخاص. النجوم الجديدة الاكثر حرارة تصدر اشعة فوق البنفسجية والتي تأين الغاز المحيط (اي تسلبه الإلكترونات المشحونة).
كتب ممثلو المرصد أيضاً "تشير هذه السدم الانبعاثية إلى وجود النجوم الأشد حرارة وقوة والتي يمكن رؤيتها عند نضجها خلال آلاف السنين الضوئية. ولكن لا يعتبر الآن نجم HD 97300 قوياً جداً".