أكملت الصين أول مهمة ذهاب وعودة إلى القمر لمسبارٍ غير مأهول يوم السبت بنجاح، وقد أعلنت وكالة أنباء شينهوَا (Xinhua)، نقلاً عن مركز بكين للتحكم الفضائي، بأن المسبار قد هبط بسلام في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين.
وقد جاء عن نفس المصدر، بأن المسبار قد التقط بعض الصور الرائعة للأرض والقمر، قبل عودته إلى الغلاف الجوي للأرض. كما وصلت سرعة المسبار إلى 11.2 كيلومتر في الثانية الواحدة (ما يقارب 25،000 ميلا في الساعة)، وسرعة كهذه، يمكن أن تولد حرارة تصل إلى أكثر من 1500 درجة مئوية (2700 درجة فهرنهايت).
ولإبطاء سرعة المسبار، سمح العلماء للمركبة بالارتداد والانزلاق خارج الغلاف الجوي للأرض قبل الدخول مجددًا ومن ثم الهبوط. صرحت إدارة العلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني (SASTIND) في بيان لها عند إطلاق المسبار قبل أيام بأن مهمة المسبار هي السفر إلى القمر، والدوران حوله وأخيرًا العودة إلى الأرض.
كما حددت SASTIND المسافة التي ابتعد بها المسبار عن الأرض حيث كان على بعد 413000 كيلومتر من الأرض التي بلغ عندها أبعد نقطة له خلال هذه المهمة. تم إطلاق المهمة لكي تختبر التكنولوجيا التي ستستخدم في مسبار الصين القمري الرابع المخطط إطلاقه عام 2017، والذي يهدف إلى جمع عينات من على سطح القمر.
وتعتبر بكين أن برنامجها الفضائي المقدر بمليارات الدولارات دليل على ارتفاع مكانتها عالميًا وتصاعد خبرتها التقنية. يدير الجيش البرنامج الفضائي الذي لديه خطط لمحطة فضائية دائمة بحلول عام 2020، من أهمها إرسال إنسان إلى القمر، لتكون خير دليل على نجاح الحزب الشيوعي الحاكم في تحويل ثروات الأمة التي كانت منكوبة في الفقر في إحدى الأيام.
أما حاليا، فللصين مركبة متجولة خاصة على سطح القمر. وهي المركبة الفضائية المسماة جايد رابت (Jade Rabbit)، التي أطلقت كجزء من مهمة Chang'e-3 القمرية في أواخر العام الماضي، وقد اعتُبرت نجاحًا من قبل السلطات الصينية، رغم معاناتها من بعض المشاكل الميكانيكية.
