صورة لمذنب بوريسوف/2I التُقِطت في 24 سبتمبر/أيلول 2019، في إيطاليا.
حقوق الصورة: Gianluca Masi, The Virtual Telescope Project
أكّد الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)أنّ المذنب الذي رُصِد في نهاية شهر أغسطس/آب هو جسمٌ بين نجمي.
نتيجةً لذلك، لُقِّب المذنب C /2019 باسم بوريسوف/2I، مما يعني أنّ هذا المذنب هو ثاني جسمٍ بين نجمي اكتشفه العلماء حتى الآن؛ الأول كان Oumuamua/1I، الذي رُصِد لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ذكر الاتحاد الفلكي الدولي في بيان له: "أصبح المدار معروفًا بشكلٍ كافٍ الآن؛ والجسم هو جسمٌ بين نجمي دون شك؛ وقد حصل على التسمية النهائية له كجسمٍ بين نجمي، 2I". وأضاف البيان أنّ اسم بوريسوف يكرّم مكتشف هذا الجسم، وهو الفلكي الهاوي جينادي بوريسوف Gennady Borisov من شبه جزيرة القرم.
بحلول أوائل سبتمبر/أيلول، كان العلماء يتكهنون، استنادًا على البيانات الأولية، أنّ الجسم هو جسم بين نجمي، لكن الاتحاد الفلكي الدولي أصر على المزيد من عمليات الرصد قبل إصدار البيان في 24 سبتمبر/أيلول.
لمعرفة الجواب بدقة، تتبع العلماء موقع المذنب لفترة طويلة بما يكفي للتأكد من تمتعه بمدارٍ يتخذ شكل قطعٍ زائدٍ، أي على شكل قوس عريض يقترب من أحد الاتجاهات ويبتعد في الاتجاه الآخر، مما يعني أنّ الجسم سيمر وحسب عبر نظامنا الشمسي. يتمتع بوريسوف/2I بمدارٍ على شكلٍ قطعٍ زائدٍ بدرجةٍ أكبر من أي مذنبٍ آخر درسه العلماء حتى الآن، وفقًا لما ذكر الاتحاد الفلكي الدولي. (تنحصر الأجسام المولودة في نظامنا الشمسي في مداراتٍ إهليجية حول الشمس تشبه الدوائر المضغوطة).
كما سمحت عمليات الرصد تلك للعلماء بحساب الوقت الذي سيكون فيه مذنب بوريسوف/2I في أقرب نقطةٍ له من الشمس. في 7 ديسمبر/كانون الأول، سيحلق المذنب بالقرب من الشمس من على مسافة 186 مليون ميل (300 مليون كيلومتر)، أي ضعف المسافة بين الأرض والشمس (نحو 93 مليون ميل أو 150 مليون كيلومتر). في تلك الفترة، سيصبح المذنب مرئيًا فقط من نصف الكرة الجنوبي. سيكون من الأسهل رصد مذنب بوريسوف/2I من الأرض خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، لكنه سيظل قابلًا للرصد حتى أواخر عام 2020.