ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺮﻱ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺛﻘﻮﺑﺎً ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺗﺒﻌﺚ ﺃﺷﻌﺔ ﺳﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ. ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﺍﻟﻄﻴﻔﻲ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻭﺟﻮﺩ 32 ﺛﻘﺒﺎً ﺃﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻘﻞ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺛﻘﻮﺑﺎً ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﺷﻌﺔ ﺳﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﺻﺪﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺮﺻﺪ ﺗﺸﺎﻧﺪﺭﺍ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎبع ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ. ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺗﺸﺎﻧﺪﺭﺍ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ التي تملك طاقة ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 0.5 ﻭ 7 ﻛﻴﻠﻮ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻥ ﻓﻮﻟﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺃﺷﻌﺔ ﺳﻴﻨﻴﺔ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 8 ﺇﻟﻰ 24 ﻛﻴﻠﻮ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻥ ﻓﻮﻟﻂ.
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : NASA/JPL-Caltech
ﻻ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ (black holes) فائقة ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺃﻱ ﺿﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﺀ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﺃﻭ ﺗﺮﺍﻛﻢ، ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺒﻌﺚ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ السوداء ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ جوقة ﻛﻮنية تغني ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ. ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺃغنيتها ﺍﺳﻢ : إﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ الكونية ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ (cosmic X-ray background) .
ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺸﺎﻧﺪﺭﺍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﺷﻌﺔ ﺳﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎقة (والتي تشبه أصحاب الطبقة الحادة في جوقة المغنين).
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، بدأت ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﺍﻟﻄﻴﻔﻲ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ (ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ NuSTAR) ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺚ ﺃﺷﻌﺔ ﺳﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺃﺣﺮﺯﺕ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ .
ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ تعليقها ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻮﻧﺎ ﻫﺎﺭﻳﺴﻮﻥ Fiona Harrison، ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ : "ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻨﺤﻮ %35 ﻣﻦ ﺇﺷﻌﺎﻉ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻨﺤﻮ %2 ﻓﻘﻂ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻇﻼﻣﺎً، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ." ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺎﺭﻳﺴﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻳﺔ The Astrophysical Journal.
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻋﻨﺪ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﻳﻌﻤﻞ ﺣﻘﻞ جاذبيتها ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻧﺤﻮﻫﺎ. ﻭﻫﻨﺎﻙ، ﺗﺴﺨﻦ المادة ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ جداً ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً. ﻭﺗﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺘﻮﻫﺞ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺳﺘﺼﺪﺭ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺛﻘﺐ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺨﺰﻭﻥ ﻛﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺯ.
ﻭﺗﻌﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ.
ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺎﺭﻳﺴﻮﻥ: "ﻗﺒﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ، ﻛﺎﻥ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻋﺒﺎﺭﺓً ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻌﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﻭﺗﺤﺼﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ."
ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺳﺘﻴﺮﻥ Daniel Stern، ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﺙ: "ﻧﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﻫﺬه الجوقة الكونية تتمتع ﺑﻌﻨﺼﺮ ﺫﻱ ﻃﺒﻘﺔ ﺻﻮﺕ عالية ﺟﺪﺍً (ويقصد هنا ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ)، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺠﻬﻞ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ، ﺃﻡ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ تصدر أشعة سينية ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً. ﻭﺍﻵﻥ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻓﻬﻤﺎً ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩﺀ، ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ."
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ والأكثر ظلاماً، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﻓﺈﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻮﺳﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻋﻤﻖ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ داخلها.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻤﺎﻻً ﺣﻮﻝ عدد وﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﻮﺭ الثقوب السوداء ﻭﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ. ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ: ﻣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻐﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﻳﺨﺒﺌﺎﻧﻬﺎ؟
ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻥ ﻧﻴﻮﺳﺘﺎﺭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭة ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻲ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺣﻞ ﺷﻴﻔﺮﺓ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ.