هل من الأمان الضغط على رابط إلغاء الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني؟

كتبه: جيم روسمان Jim Rossman

كتب لي أحد القرّاء يسألني عن رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها (سبام spam)، هذا القارئ أراد معرفة ما إذا كان استخدام رابط إلغاء الاشتراك unsubscribe في رسائل السبام يُعتبر فكرةً جيدةً أم لا.

جميعنا يصله رسائل إلكترونية سبام، والسؤال المطروح دائماً هو: هل من الأمان النقرُ على رابط إلغاء الاشتراك أم لا؟

أدّت تصرفات مرسلي رسائل السبام spammers في الأيام الأولى لهذه الخدمة إلى جعل استخدامها مسألة مزعجةً للغاية، وحتى يومنا هذا، ما زال كم الرسائل المزعجة التي تصلني يفوق الرسائل الإلكترونية الحقيقية.


في العام 2003، وقّع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش George W. Bush قانوناً يُسمّى كان-سبام CAN-SPAM أو Controlling the Assault of Non-Solicited Pornography and Marketing، والذي يعني "السيطرة على الاعتداءات التي تسببها الرسائل الإلكترونية المتضمنة مواداً إباحية أو إعلاناتٍ متطفلة". وكان جاداً بالفعل، حيث كان يهدف إلى مساعدتنا على استرداد بريدنا الإكتروني.

وضعت لجنة التجارة الاتحادية Federal Trade Commission مجموعة من القواعد على مرسلي البريد الإلكتروني الالتزامُ بها وهي:

  • لا تستخدم معلومات رأس header كاذبة أو مضللة.
  • لا تستخدم عناوين كاذبة للرسائل.
  • توضيح نوع الرسالة في حال كانت إعلاناً تجارياً.
  • إخبار مستلم الرسالة عن مكان وجودك.
  • إخبار المستلم عن كيفية إيقاف تلقي المزيد من رسائل البريد الإلكتروني منك مستقبلاً.
  • كيفية إيقاف استلام مثل هذه الرسائل مستقبلاً.
  • مراقبة ما يفعله الآخرون بالنيابة عنك.


جميع النقاط آنفة الذكر هي أشياء جيدة جداً، ولكن واحداً منها فقط هو ما يهمنا، وهو البند السادس، والذي يشار إليه أيضاً بفقرة إلغاء الإشتراكالخبر السار أنّ النقر على رابط إلغاء الاشتراك يعمل بشكل اعتيادي في حال كان المرسِل غير غامض.

لكن مهلاً!، أليس معظم رسائل السبام مُرسَلة من أشخاص غامضين؟

نعم هي كذلك؛ لذا فإني أعتقد أن الدرس الذي ستأخذه اليوم هو المضي قدماً والنقر على رابط إلغاء الاشتراك إذا كنت متأكداً إلى درجة كبيرة بأنّ مرسل الرسالة هو معرّف، رغم اعتقادي أنّ هؤلاء أعدادهم قليلة ومتباعدة.

بالنسبة لي، فإني استخدم بريد غوغل الذي يمتلك خدمة جيدة جداً، وهي تقوم بتصفية رسائل السبام أحياناً، وحين أقوم بالنقر على مجلد البريد الإلكتروني الحاوي على تلك الرسائل لإلقاء نظرة على بعضها، أجدُ أن قسماً منها يبدو كما لو أنه مرسل من شركات حقيقية، بينما يتضح أن القسم الآخر مُرسل من ال Spammers، حيث لا تحتوي كل رسالة منها على رابط إلغاء الاشتراك.

وإن ساورك الشك ببعض رسائل السبام، تجاهلها فحسب. ففي حال كان مرسلوها من الأشخاص الغامضين، فإنهم سيكونون في انتظار أناسٍ مثلك ينقرون على رابط إلغاء الاشتراك، حيث سيكون الهدفُ من ذلك هو مجرد التحقق من أنّ بريدك الإلكتروني نشط أم لا. قم دائماً باستخدام خدمة تصفية رسائل السبام التي يوفرها بريدك الإلكتروني.

يمكنني في حسابي على الغوغل ميل Google Mail تمييز الرسائل المشبوهة بالضغط على أحد الأزرار التي تضيف علامة البريد غير المرغوب به على تلك الرسائل. جربْ ذلك بنفسك وستلاحظ أنّ الرسائل تبدأ بالانتقال مباشرة إلى مجلد رسائل السبام.

في حال استمر ذلك النوع من الرسائل بالوصول، ما عليك سوى إعداد مرشّح أو فلتر filter لنقل تلك الرسائل بشكل تلقائي إلى سلة المهملات، حاول البحث في إعدادات البريد الإلكتروني من أجل الحصول على إرشادات حول كيفية عمل فلتر للرسائل، وبطبيعة الحال، لا تعمل خدمة تصفية الرسائل الإلكترونية إلا في حال وجود شيء مشترك يمكن البحث عنه في تلك الرسائل.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات