تعتبر المركبة جونو أول مسبارٍ فضائي يتزود بالطاقة من الشمس، وأرسلت لاستكشاف أكبر كواكب المنظومة الشمسية. ستُساعد المعرفة الأعمق بالمشتري الفلكيين على فهم الكواكب العملاقة المُكتشفة مؤخرًا، والتي تدور حول نجومٍ أخرى.
تقتضي مهمة المركبة جونو بأن تتخذ مدارًا قطبيًا، أي يمر من قطبي المشتري، وتُمضي سنةً كاملة تدرس خلالها البنية المقعدة له، فترسم خرائط لحقليه الثقالي والمغنطيسي.
ستقيس الأدوات المثبَّتة على المركبة محتوى الغلاف الجوي من الماء، بحثًا عن مفاتيح عن كيفية تشكُّل الكوكب. كما أنها ستفحص هالة الكوكب، والحقول الكهربائية، وأمواج البلازما، والجسيمات الموجودة في بيئة المشتري.
استخدَمت المسابير التي خاضت في أعماق الفضاء خلال في السنوات الثلاثين الاُوَل من استكشافه مولداتٍ تعمل بالطاقة النووية لتزويدها بالطاقة اللازمة للعمل في أماكن مظلمةٍ وباردةٍ في الجزء البعيد من المنظومة الشمسية فيما وراء كوكب المريخ. تحسنت تقانة الطاقة الشمسية في القرن الحادي والعشرين حتى صارت الألواح الشمسية ملائمةً للاستخدام على تلك المركبات الفضائية.
يمور المشتري بحقلٍ مغنطيسي هائلٍ قادرٍ على أسر الإشعاع، مشكِّلًا حزامًا عريضًا حول الكوكب. وليحمي المسبار جونو أجهزته الإلكترونية من التلف سيتجنب المناطق الأكثف إشعاعًا من الحزام.
ترتيب المسبار جونو هو التاسع بين المركبات التي أرسلت إلى المشتري، والثاني الذي يدور حوله في مدار.
