تظهر هذه الصورة المتحركة التي أنتجها عالم الفلك جانلوكا ماسي Gianluca Masi، العامل في مشروع التلسكوب الافتراضي، حركة كويكب 1998 OR2 في سماء الليل في 16 مارس/آذار 2020 بين الساعتين 4:31 و5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. حقوق الصورة: Gianluca Masi/The Virtual Telescope Project
يستعد كويكب كبير "كامن للخطر" للمرور بالقرب من الأرض الشهر المقبل، لكن لا تقلقوا – لن يشكل أي خطر على كوكبنا.
سيقترب الكويكب (52768) 1998 OR2 من الأرض في 29 أبريل/نيسان 2020. يبلغ قطره 1.1 إلى 2.5 ميل (1.8 إلى 4.1 كيلومتر)، أي عرض جزيرة مانهاتن تقريباً.
في حين يمكن لكويكب بهذا الحجم أن يعيث دماراً إذا اصطدم بالأرض - ما روج لبعض التقارير الإعلامية المقلقة والمشوهة للحقيقة - فإن هذا الكويكب لا يشكل أي خطر.
في أقرب نقطةٍ في مساره، في حوالي الساعة 5:56 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، سيكون كويكب 1998 OR2 على بعد 3.9 مليون ميل (6.3 مليون كيلومتر) من الأرض. هذا أبعد بـ 16 مرة من متوسط المسافة بين الأرض والقمر.
صنفت ناسا كويكب 1998 OR2 على أنه "كامن الخطر" ليس لأنه يعرض الأرض للخطر، ولكن لأنه يفي بمعايير معينة خاصة بمخطط تصنيف الوكالة. وفقاً لناسا، يُعتبر الكويكب "كامناً للخطر" إذا تقاطع مداره مع مدار الأرض على مسافة أقل من 4.6 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر)، أو 0.05 وحدة فلكية، حيث أنّ الوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس.
لن يمر الكويكب 1998 OR2، الذي يدور حول الشمس بين مداري الأرض والمريخ، بالقرب من الأرض مرة أخرى حتى 18 مايو/أيار 2031، إذ سيبتعد ويمر على بعد حوالي 12 مليون ميل (19 مليون كيلومتر) من كوكبنا، وذلك وفقاً لناسا.
في عمليتي المرور التاليتين، في 2048 و2062، ستكون المسافة الفاصلة أبعد، في حين سيكون أقرب مرور لكويكب 1998 OR2 في المستقبل القابل للتنبؤ في 16 أبريل/نيسان 2079، حين سيمر على بعد حوالي 1.1 مليون ميل (1.8 مليون كيلومتر) فقط من الأرض.
تقوم ناسا وشركاؤها الدوليون بمسح السماء بحثاً عن الكويكبات الكامنة للخطر ودراسة طرقٍ لإبعاد الكويكبات المرتبطة بالأرض قبل أن تصطدم بها. حتى الآن، تم اكتشاف حوالي ثلث الكويكبات الكبيرة التي يعتقد أنها تتجول في الحي القريب من الأرض البالغ عددها 25000 تقريباً.
