ﺍﻛﺘُﺸﻒ ﺟﺮﻡ ﺳﻤﺎﻭﻱ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻳُﺪﻋﻰ CX330 ، ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2009 ، ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ. حيث كان يطلق دﻓﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ إلى اﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ به.
المصدر: NASA/JPL-Caltech
يقبع ﻧﺠﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ، ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻱ ﺟﺮﻡ ﺳﻤﺎﻭﻱ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ، حيث ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﻧﻤﻮ ﻋﻨﻴﻔﺔ. ﻳُﺪﻋﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ CX330، وقد ﺭُﺻﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2009 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺻﺪ ﺗﺸﺎﻧﺪﺭﺍ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳُﺠﺮﻱ ﻣﺴﺤﺎً لانتفاخ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍلمركزية ﻟﻤﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ. ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ عمليات رصد ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳُﺼﺪﺭ ﺿﻮﺀﺍً ﻣﺮﺋﻴﺎً ﻛﺬﻟﻚ. وبوجود هذه الدلائل فقط ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎﻫﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﻡ.
ﻭﻟﻜﻦ عندما ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﺲ ﺑﺮﻳﺖ Chris Britt، ﺑﺎﺣﺚ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻜﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﻟﻮﻙ، يفحص هو ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺸﻒ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ Wide-field Infrared Survey Explorer، ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍً WISE، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ، ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻳﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭ، والذي لا بد أن يكون ﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍلاﻧﺪﻻﻋﺎﺕ.
و ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻳﺰ WISE ﻟﻌﺎﻡ 2010 ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺳﺒﻴﺘﺮﺯ ﻟﻌﺎﻡ 2007، حدد العلماء أنه من ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ CX330 ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ كان يثور ﻟﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2007 ﻭ 2010، ﺯﺍﺩﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺑﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ.
وقد فحص ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺻﺪ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺜﻞ التلسكوب ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺳﻮﺭ SOAR، ﻭﺗﻠﺴﻜﻮﺑﻲ ﻣﺎﺟﻼﻥ ﻭﺟﻴﻤﻴﻨﻲ. ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺳﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ VVV ﻭ OGLE-IV ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ CX330. ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﻡ، ﺑﺎتت ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎً.
ﻗﺎﻝ ﺑﺮﻳﺖ، ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ CX330، ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺿﻤﻦ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ: "ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺍلتفسير اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻨﺠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺳﻂ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺠﻬﻮﻝ."
يشابه ﺳﻠﻮﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ سلوﻙ FU Orionis، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻡ ﺛﻮﺭﺍﻧﻪ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1936 ، ﻭﻟﻜﻦ CX330 ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ انضغاطاً، ﻭﺳﺨﻮﻧﺔ، ﻭﻳُﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺏ FU Orionis ﺿﺨﺎﻣﺔ.
وكلما زادت ﻋﺰﻟﺔ النجوم فإنها ﺗﻄﻠﻖ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﻉ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ. ﻗﺎﻝ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻣﺎﻛﺎﺭﻭن Thomas Maccarone، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻜﺴﺎﺱ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ: "ﺭﺑﻤﺎ سخن ﺍﻟﻘﺮﺹ ووصل ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻏﺎﺯﻩ ﻣﺘﺄﻳﻨﺎ، ﻣﻤﺎ يؤدي ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ اﻧﻬﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻢ."
إن ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﻮ FU Orionis ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺎﺑﻬﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ -ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻋﺸﺮﺓ- حيث تقبع ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻭﺗﺘﻐﺬﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ، ﻓﺈﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ ﻣﻦ CX330 ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ 1000 ﺳﻨﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ.
قال ﺟﻮﻳﻞ ﺟﺮﻳﻦ Joel Green، ﺍلمؤلف ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﻋﻠﻮﻡ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻮﺭ: "ﺇﻥ CX330 ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻭﻋﺰﻟﺔ ﻣﻦ كل تلك ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍلثائرة التي رأيناها على الإطلاق." ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﺧُﻔﻲ ﺃﻋﻈﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ." ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜن الثورانات ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺢ CX330 ﻣﻌﺰﻭﻻً ﻫﻜﺬﺍ؟ تقول إحدى الأفكار ﺃﻧﻪ ﺗﺸﻜَّﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻜُّﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻭﻃُﺮﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴُﺼﺒﺢ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺮﺓ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﻷﻥ CX330 نجم شاب ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻮ -ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ- ﻭلا يزﺍﻝ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﺮﺏ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻗﺎﻝ ﺑﺮﻳﺖ : "ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻫَﺠَﺮَ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻜُّﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻓﻼ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳُﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﺻﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً."
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ CX330 ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﻜُّﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻓﺈﺣﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ تقول أن النجوم تتشكل نتيجة اضطراب ما. ففي النموذج التسلسلي hierarchical model ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ بانهيار السحابة لتشكل نجماً.
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ، ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ، ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ CX330، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ. شوهدـ CX330 آخر مرة ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ/ﺁﺏ ﻋﺎﻡ 2015، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺛﺎﺋﺮﺍً ﺣﻴﻨﻬﺎ. وﻳﺨﻄﻂ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘُﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ.
وتغير ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺕ والثورانات ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﻤﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜُّﻞ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺷﺎﺋﻌﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ، ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻔﺮﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮﺹ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ والثورانات ﺍﻟﻨﺠﻤﻴﺔ.
ﻭﻟﻜﻦ CX330 لا يزﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍً ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺎﻡ ﻗﺮﺻﻪ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺗﺸﻜُّﻞ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. ﻗﺎﻝ ﻏﺮﻳﻦ: "ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎً نجماً ضخماً، ﻓﺤﻴﺎﺗﻪ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﻴﻔﺔ، وليس من الجيد تواجد كوكب حوله، إذ سيخضع لكم من ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﻗﺮﻭﻥ."