لوحة وُضعت على المركبة الفضائية بيرسيفيرانس في 16 مارس/آذار2020 لتخليد حملة وكالة ناسا بعنوان ''أرسل اسمك إلى المريخ'' في مركز كينيدي للفضاء. حُفر على ثلاث شرائح صغيرة الحجم من السيليكون 10932295 اسماً ومقالاتٍ من 155 مشاركاً تأهلوا إلى نهائيات مسابقة ''اقترح اسماَ للمركبة الجوالة'' التابعة لناسا. حقوق الصورة: NASA's Perseverance Mars rover
نُقشت الأسماء على شرائح صغيرة من السيليكون باستعمال حزم من الإلكترونات.
عند إطلاق مركبة بيرسيفيرانس Perseverance التابعة لناسا هذا الصيف، سيشارك الكثيرون هنا على الأرض في هذه الرحلة التاريخية.
أعلن مسؤولو وكالة ناسا يوم الخميس 26 مارس/آذار 2020 أنّ بيرسيفيرانس ستحمل أسماء أكثر من 10.9 مليون شخصٍ شاركوا في حملة ''أرسل اسمك إلى المريخ'' التابعة لناسا.
استعمل المهندسون حزماً من الإلكترونات لحفر الأسماء داخل شرائح صغيرة من السيليكون وُضعت مع لوحة تذكارية على هيكل بيرسيفيرانس في 16 مارس /آذار 2020. كما تحتوي الشرائح على مقالات الطلاب الـ 155 الذين تأهّلوا للتّصفيات النّهائية لمسابقة تسمية المركبة الجوالة. فاز ألكسندر ماثر Alex Mather في المسابقة، وهو طالب بالصف السابع من ولاية فرجينيا.
كتب مسؤولو ناسا في تصريح يوم الخميس الماضي: "تتقاسم الشّرائح الثلاث المساحة فوق الصفيحة المُغطاة بطبقةٍ مؤكسدة مع رسمٍ بياني محفورٍ بالليزر لكوكبي الأرض والمريخ مع نجم يسطع بضوئِه عليهما."
وأضافوا: "في حين أنّ ذلك يُخلد ذكرى مركبة بيرسيفيرانس التي تربط بين العالمين، إنّه يشيد أيضاً باللوحة التي تحملها مركبة بايونير الفضائية وباللوحتين الذهبيتين اللتين تحملهما مركبتا فوياجر 1 و2. ستتمكن الكاميرات الموجودة على سارية بيرسيفيرانس من تصوير اللوحة المُثبتة في مركز العارضة الخلفية للمركبة."
من المقرر أن تنطلق بيرسيفيرانس التي تعتبر مهمة المريخ المحورية لناسا في 2020، بين 17 يوليو/تموز و5 أغسطس/آب هذا العام، وهي النافذة الوجيزة التي يكون فيها كوكبا الأرض والمريخ متحاذيين بشكلٍ مناسبٍ للمهام بين الكوكبية. تكون هذه النافذة متاحةً فقط مرة واحدة كل 26 شهراً. أفاد مسؤولو ناسا أنّ المركبة التي يعادل حجمها حجم سيارة لا تزال في طريقها نحو الإطلاق خلال هذا الصّيف رغم تفشي فيروس كورونا.
من المتوقع أن تهبط بيرسيفيرانس في فوهة جازيرو Jezero على المريخ -والتي كانت تُؤوي قديماً بحيرةً ودلتا نهر-في فبراير/شباط 2021. سينطلق الروبوت ذو العجلات الست في رحلةٍ لكشف أدلةٍ على وجود حياةٍ سابقةٍ على سطح المريخ، إضافةً لوصف جيولوجيا المكان واختبار بعض التقنيات الاستكشافية الجديدة للمريخ بما في ذلك طائرةٌ مروحيّة استطلاعية صغيرة وجهاز يولد الأكسجين من الغلاف الجوّي الرقيق للمريخ الذي يهيمن عليه غاز ثاني أكسيد الكربون.
ستقوم بيرسيفيرانس أيضاً بمهام أخرى؛ على سبيل المثال، ستجمع المركبة عيناتٍ مريخية لحفظها، والتي يمكن أن نعيدها إلى الأرض بحلول عام 2031 في إطار مشروعٍ مشتركٍ بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبيّة. عند وصول العينات، سيقوم الباحثون حول العالم بدراستها للتأكّد من وجود ملامح وأدلة محتملة على الحياة ولفكّ ألغاز البيئة المريخية القديمة.
لن تكون بيرسيفيرانس المركبة الأولى التي ستحمل أسماءً إلى الكوكب الأحمر. فعلى سبيل المثال، حملت مركبة الهبوط المريخية إنسايت التابعة لناسا 2.4 مليون اسمٍ على متنها، وقد هبطت بالقرب من خط الاستواء المريخي في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
