على الرغم من أن سرطان البروستات يمكن أن يكون سرطاناً بطيء النمو، إلا إنّ الآلاف من الرجال يموتون بسبب هذا المرض كل عام، وهو السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة الناتجة عن السرطان لدى الذكور (بعد سرطان الرئة).
هناك عوامل وراثية وعوامل بيئية، ولا سيما النظام الغذائي الذي يلعب دوراً هاماً في نشوء هذا السرطان. كما اكتُشفت أسباب هرمونية لسرطان البروستات، حيث يسبب الجذ الأندروجيني تراجع سرطان البروستات.
وتتضمن أهم مؤشرات الإنذار لسرطان البروستات درجة غليسون Gleason، ومدى حجم الورم، ووجود اختراق للمحفظة أو إيجابية الهوامش في وقت استئصال البروستات. أيضاً الـ PSA أو المستضد النوعي للبروستات، هو بروتين يُنتج من الخلايا الطبيعية بالإضافة إلى الخلايا الورمية لغدة البروستات، ويقيس فحص الـPSA مستواه في دم الرجال، والذي غالباً ما يرتفع لدى الإصابة بسرطان البروستات.
وبالإضافة إلى سرطان البروستات، فإن هناك عدة حالات طبيعية غير سرطانية قد تسبب ارتفاع الـ PSA عند الرجال مثل: التهاب البروستات، وفرط تنسج/تصنع البروستات الحميد (BPH).
ونظام تصنيف غليسون، هو نظام التصنيف الأكثر رواجاً المُستَخدَم لوصف درجة عدوانية سرطان البروستات، ونسيج البروستات المُأخوذ بالخزعة يُفحَص تحت المجهر، حيث يقدر اختصاصي التشريح المرضي النسيجَ المتسرطن و يقارنه بنسيج البروستات السليم.
يعاني مرضى سرطان البروستات غالباً من شكاوي بولية أو احتباس، وألم ظهر وبيلة دموية. وحالياً مع استقصاء الـ PSA تُشخَّص معظم سرطانات البروستات في مرحلة لا عرضية، فقد يتسبب بظهور الأعراض أمراضٌ أخرى غير سرطان البروستات، وعلى سبيل المثال: إن تكرار التبول (البوال)، إلحاح التبول ونقص/ضعف تدفق البول غالباً ما يحدث كنتيجة لفرط تنسج البروستات السليم.
أعراض المرض المتقدمة
ينتج سرطان البروستات المتقدم من اتحاد أي انتشار لمفاوي أو دموي المنشأ أو محلي مجاور، والمظاهر الهيكلية شائعة بشكل خاص لأن لسرطان البروستات ميل قوي لأن ينتقل للعظام.
وقد تشمل مظاهر النقائل وسرطان البروستات المتقدم التالي:
- فقدان الشهية وفقد الوزن.
- فقر الدم.
- ألم العظام مع أو بدون كسور مرضية.
- خلل عصبي من انضغاط النخاع الشوكي.
- آلام الطرف السفلي ووذمة تبعاً لانسداد الروافد (المصبات) اللمفاوية والوريدية بالنقائل العقدية.
- وقد تحدث أعراض بولية بسبب انسداد الإحليل المُحدَث بنمو البروستات المحلي، أو تضخم العقد اللمفية خلف الصفاق التالي للنقائل العقدية.
التحري
يعتبر فحص المستقيم الرقمي (DRE) وتقييم مستضد البروستات النوعي (PSA) المكونان المستخدمان في فحص سرطان البروستات. وتُطلَب خزعة الإبرة من البروستات لتشخيص الأنسجة في المرضى الذين يظهر فحصهم مستويات مرتفعة من PSA أو نتائج DRE غير طبيعية. ويسمح التقييم المرضي لعينة الخزعة بحساب درجة غليسون، والتي تستخدم للمساعدة في تحديد الإنذار.
إذا أُجري التقصي عن السرطان، فيجب إجراؤه ابتداءً من سن الخمسين عاماً عند الرجال ذوي الخطر المتوسط ممن لديهم متوسط عمر متوقع لا يقل عن 10 سنوات، وينبغي مناقشة التقصي في سن 40 أو 45 سنة بالنسبة للأميركيين الأفارقة والرجال الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى شُخص بإصابته بسرطان البروستات قبل سن ال65. أما بالنسبة للرجال الذين لديهم العديد من الأقارب من الدرجة الأولى وقد شُخِّص لديهم سرطان بروستات في سن مبكرة، فإن التقصي ينبغي أن يبدأ في سن 40 عاماً.
العلاج
اعتماداً على شدة السرطان وذلك بـ:
- المراقبة النشطة
- الانتظار اليقظ
- استئصال البروستات الجذري
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الهرموني
- اجتثاث (جذ) الأندروجين