بعیداً عن الشغف بالحلویات: نقدم إليكم الشغف بالأطعمة المالحة

لقد سمعتَ من قبل عن الشّغف بالحلویات، ولكن ماذا عن الشّغف بالأطعمة المالحة؟
 

وجدت دراسةٌ جدیدةٌ أنّ بعض النّاس یحملون مورثةً تعطیهم حساً أعلى للطّعم المالح.   

تِبعاً لدراسةٍ قُدِّمت في اجتماع الجلسات العلمیّة لجمعیّة القلب الأمریكیّة American Heart Association  في نیو أورلینز New Orleans: فإنَّ الأفراد الذین لديهم تعددٌ شكليٌ في المورثة TAS2R48 مُرجحون لتناول الكثیر من الصودیوم أكثر من أولئك الذین لا يحملون هذا التّباین.  

تقول طالبة الدكتوراه في كلیّة التّمریض بجامعة كنتاكي University of Kentucky College of Nursing والمؤلِّفة الرئیسیَّة للدّراسة جینیفر سمیث Jennifer Smith في تصریحٍ لها: "قد نكون قادرین من خلال تحديد التعدّد الشكلي المورثي الذي یحمله الأفراد على مساعدتهم في اتّخاذ خیاراتٍ غذائيّةٍ أفضل عبر تعلیمٍ صُمِّم خصیصاً لهم".  

یشیر الباحثون إلى الحاجة لمزیدٍ من الأبحاث من أجل الفهم الكامل لكیفیّة تأثیر مورثّات الأفراد في كمیّة الصودیوم التي یتناولونها. توصي جمعیّة القلب الأمریكیة AHA أن يقلّل الأفراد من تناول الصودیوم في وجباتهم إلى 2,300 ملغ (mg) یومیّاً. تشير الجمعیّة (AHA) إلى أَّن زیادة الصودیوم یمكن أن ترفع خطر إصابة الفرد بارتفاع ضغط الدّم.   

وقد وجد الباحثون أَّن الأفراد الحاملين لهذا التّعدُّد المورثيّ يملكون ضعف الاحتمال تقریباً لتجاوز الحد عن 2,300 ملغ مقارنةً بالأفراد غير الحاملين لهذا التّعدُّد. وهذه لیست المرّة الأولى التي ترتبط بها المورثة TAS2R48 بحسّ الذّوق الخاص بالفرد.   

تِبعاً للدراسة، فقد أشار بحثٌ سابقٌ أن التعدّد الشكلي المعيّن للمورثة التي نظر الباحثون فیها في هذه الدراسة عزّز أیضاً شعور الفرد بالطّعم المرّ. يرى المؤلفون أَّن ذلك قد یكون السّبب وراء میل الأفراد اللذین یحملون لهذه المورثة في تجنُّب تناول أطعمةٍ كالبروكلي والخضراوات المورقة الدّاكنة.   

تقول سمیث Smith: "تشیر بعض الأبحاث إلى أَّنّ الأفراد اللذین یشعرون بالطّعم المرّ بشدّة قد یتذوّقون الطّعم المالح بإحساسٍ عالٍ أیضاً ویستمتعون به، ممّا یؤدِّي بدوره إلى زیادة كمیّة الصودیوم المتناولة. وتفترض نظریةٌ أخرى بأنهم یتناولون الملح لإخفاء الطّعم المرّ للطّعام، وبذلك یستهلكون المزید من الصّودیوم".
   
لقد نظر الباحثون في أنظمةٍ غذائیّةٍ تناولت أكثر من 400 من الأشخاص المشاركين في دراسةٍ تهدف إلى التّقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب للنّاس اللذین یعیشون في ریف كنتاكي. كجزءٍ من الدّراسة، أجرى الناس أیضاً تحلیلاً للحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين DNA. كان جميع الناس في هذه الدراسة معرضين لخطرٍ أعلى للإصابة بأمراض القلب.   

لقد دُرِست المكونات الأخرى من الحمية الغذائيّة للأشخاص، كدراسة كمیّة الدّهون المُشبعَة والسّكر والكحول المُستهلكَة، ووجد الباحثون أنّه لا يوجد أيُّ تأثیرٍ للتعدُّدات الشّكليّة في هذه المكونات من الحمية الغذائيّة. 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات