كشف إيلون ماسك Elon Musk يوم الجمعة 29/9/2017 النقاب عن خططه الطموحة بإرسال سفنٍ محملةٍ إلى المريخ في غضون الخمس سنوات القادمة واستخدام الصواريخ من أجل نقل الناس بين مدن الأرض الرئيسية في أقل من نصف ساعة.
وقال مؤسس سبيس إكس أن نظام النقل بين الكواكب المخطط له الذي يُطلَق عليه اسم (Big Fucking Rocket) او اختصاراً (BFR) سيتم تقليص حجمه لينفّذ مجموعة من المهام التي ستساعد على تمويل مهام المريخ المستقبلية.
وأعلن إيلون ماسك في تجمع عالمي لخبراء الفضاء في أديلايد-أستراليا قائلاً: "الشيء الأكثر أهمية هو أنني أعتقد أننا اكتشفنا طريقةً لتمويل نظام BFR".
"وذلك سيكون من خلال مركبة صغيرة، ربما كبيرة بعض الشيء، ولكنها مركبة يمكنها القيام بكل ما هو مطلوب في النشاط الكبير لمدار الأرض." وأكد ماسك أن سبيس أكس قد بدأت في بناء النظام، مع بداية بناء أول مركبةٍ في غضون ستة إلى تسعة أشهر.
وأضاف ماسك قائلاً: "أشعر بالثقة إلى حد ما في أننا سنكمل بناء النظام وسنطلقه في غضون خمس سنوات". وقال: "سيهبط على الأقل اثنين من السفن المحملة على الكوكب الأحمر في عام 2022، وتتمثل المهمة الرئيسية في إيجاد أفضل مصدر للمياه وهو ما يتم البحث فيه حالياً كوسيلة لتزويد الصواريخ بالطاقة."
ومن شأن الصواريخ أن توفر الطاقة والتعدين والبنية التحتية على المريخ لدعم البعثات المستقبلية، حيث من المقرر إطلاق أربع سفنِ لنقل الناس والمعدات واللوازم إلى الكوكب الأحمر في عام 2024.
وأضاف قائلاً أنّ هذه الرحلات ستمول من خلال مجموعة من الأنشطة التي تشمل إطلاق الأقمار الصناعية وخدمة محطة الفضاء الدولية والبعثات القمرية.
وأضاف قائلاً أنّه يجب أن تتوفر الصواريخ لسكان الأرض أيضاً من أجل التقليل من زمن السفر بين المدن الرئيسية إلى أقل من نصف ساعة، فوفقاً لحساباته ستستغرق الرحلة من بانكوك إلى دبي 27 دقيقة، ومن طوكيو إلى دلهي 30 دقيقة.
وقال موضِّحاً: "بمجرد خروجك من الغلاف الجوي، ستشعر بسلاسة تشبه الحرير حيث لا اضطراب ولا أي شيء".
وأضاف: "لا اعتبار للطقس، إذ يمكنك الوصول إلى معظم الأماكن البعيدة في أقل من نصف ساعة، فإذا كنا نبني هذا الشيء للذهاب إلى القمر والمريخ، لماذا لا نستخدمه للتنقل بين الأماكن على الأرض أيضاً".
شهد المؤتمر الدولي السنوي للملاحة الفضائية -الذي استمر أسبوعاً واختتم أعماله يوم الجمعة- خططاً لوكالات الفضاء الحكومية والشركات الخاصة لإرسال البشر إلى القمر والمريخ خلال العقود القليلة القادمة. وشمل ذلك اتفاقاً بين وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس ووكالة ناسا للعمل على أول محطة فضاءٍ قمرية كجزء من برنامج بوابة الفضاء العميق (Deep Space Gateway).
لمشاهدة المؤتمر الذي أعلن فيه ماسك عن خططه
