نهاية هذا الشهر ثلاثة أحداث فلكية نادرة للقمر لم تحدث منذ أكثر من 150 عام!

صورة مركبة التقطت في يونيو/حزيران 2009 بواسطة مستكشف القمر المداري Lunar Reconnaissance Orbiter تُظهر الجانب القريب من القمر، لاحظ وجود المناطق الداكنة للبحار القمرية Lunar mare في هذا الجانب من القمر. حقوق الصورة:  NASA

أطلق عليه ما تحب، القمر الدامي أو الأحمر الأزرق أو حتى البنفسجي! ولكنّ بزوغ القمر في يوم 31 من يناير/كانون الثاني سيكون مشهداً مميزاً بالتأكيد!

سنرى ثلاثة أحداث فلكية منفصلة عن بعضها البعض وستحدث بشكل متزامن ونادر حيث لم تحدث بهذه الطريقة منذ أكثر من 150 عام، لينتج عن ذلك ما يٌطلق عليه خسوف القمر الدامي الأزرق العملاق Super blue blood moon eclipse.

مصطلح القمر العملاق (كالذي شاهدناه مؤخراً في يوم رأس السنة الميلادية) يُستخدم ليصف قمراً مكتملاً (بدرًا) في نقطة الحضيض (وهي النقطة في مدار القمر التي يكون فيها أقرب ما يكون إلى الأرض) مما يتسبب بظهوره أكبر حجماً وأكثر إشراقاً من المعتاد.

سيكون القمر مكتملاً (بدراً) للمرة الثانية هذا الشهر في يوم 31 يناير/كانون الثاني، وحين يجتمع بدران في نفس الشهر نطلق على القمر في هذه الحالة بالقمر الأزرق Blue moon وهو أمر نادر الحدوث حيث يحدث مرة كل عامين ونصف.

تُظهر هذه الخريطة المناطق التي ستتعرض للخسوف الجزئي أو الكلي للقمر في يوم 31 يناير/كانون الثاني 2018. سيُشاهد الخسوف قبل شروق شمس الحادي والثلاثون من يناير للمراقبين في أمريكا الشمالية، ألاسكا وهاواي. أما عن المراقبين الواقعين في الشرق الأوسط، آسيا، روسيا الشرقية، أستراليا ونيوزلندا سيكون الخسوف مرئياً خلال شروق القمر في مساء 31 يناير. المصدر: NASA
تُظهر هذه الخريطة المناطق التي ستتعرض للخسوف الجزئي أو الكلي للقمر في يوم 31 يناير/كانون الثاني 2018. سيُشاهد الخسوف قبل شروق شمس الحادي والثلاثون من يناير للمراقبين في أمريكا الشمالية، ألاسكا وهاواي. أما عن المراقبين الواقعين في الشرق الأوسط، آسيا، روسيا الشرقية، أستراليا ونيوزلندا سيكون الخسوف مرئياً خلال شروق القمر في مساء 31 يناير. المصدر: NASA


وعلاوة على هذا، سيكون هناك خسوف كلي للقمر سيشاهد بدءاً من منتصف الليل وسيحظى المراقبون في الدول الواقعة شرق ووسط آسيا بالإضافة إلى كل من أندونسيا ونيوزلندا وأستراليا بأفضل رؤية لمشاهدته، كما سيتمكن سكان ألاسكا وهاواي من رؤية لمحة سريعة منه أيضاً. الجدير بالذكر أن القمر الدامي قد نال هذا الوصف بسبب الطريقة التي يعبر فيها الضوء من خلال الغلاف الجوي أثناء حدوث الخسوف حيث يرتد الضوء الأزرق من القمر بينما ينعكس الضوء الأحمر لينتج عن ذلك قمرٌ بلون مائل إلى الحمرة.

تقول Sarah Noble في تصريح لها وهي عالمة مسؤولة عن البرامج في مقر ناسا الرئيس: "في اللحظة التي ينعكس فيها ذلك الضوء من القمر، نحن نرى كل شروق وغروب للشمس على الأرض". وتضيف نوبل، من ناحية علمية فإنه لا يوجد أهمية كبيرة لهذه الأحداث، لان العلماء قد تمكنوا من دراسة وفهم القمر ومداره بشكل جيد، التأثير الحقيقي للأحداث الفلكية كهذه، يكمن في حقيقة كونها تجذب انتباه الناس للعلم". وتقول: "أي أمر مهما كان حين يتسبب بشدّ انتباه الناس للعلم ويجعلهم يدركون مدى أهميته هو أمر جيد بالتأكيد".

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات