منطقة هيلاس بلانيتيا في المريخ حيث يعتقد العلماء أن البحيرات الصغيرة ظهرت واختفت بشكل منتظم. Credit: NASA/JPL/USGS
قبل أن يصبح المريخ عالماً بارداً وجافاً بشدة، ظهرت المياه على سطحه واختفت، مثلما هو الحال على كوكب الأرض الآن. الان، حدّد العلماء آثار هذه المجموعات المختلفة الثلاثة من البحيرات القديمة التي يمتد بعضها لـ 50 ميلاً (77 كيلومتراً).
وفقاً لدراسة العلماء الحديثة فقد تشكّلت هذه المجموعات الثلاثة من الأجسام المائية على المريخ بشكل مختلف، أحد هذه الطرق أنها تشكلت مباشرة عن طريق الترسيب وطريقة أخرى عن طريق الماء المنتقل فوق تربة المريخ والطريقة الثالثة أنها تشكلت عن طريق المجرى النهري الذي ينقل الماء فوق سطح المريخ.
تقع جميع قيعان البحيرات التي تمت دراستها في المنطقة التي تدعى هيلاس بلانيتيا Hellas Planitia حيث تركت هذه الأحواض أثراً ضخماً قديماً.
تقول فيرجينيا غوليك Virginia Gulick المؤلفة المشاركة وعالمة في العلوم الأرضية في معهد SETI في البيان الذي أصدره المعهد: "تتقاطع هذه القنوات التي يبلغ عرضها مئات الأمتار مع المقذوفات البركانية المحمّلة بالرماد ومع مناطق آثار الحطام على امتداد المنحدر الداخلي لحوض هيلاس".
ذكّرت العديد من قيعان البحيرات المؤلفين بمعالم مميزة هنا على الأرض، على سبيل المثال تمثّل بحيرة مؤقتة في الجانب الشرقي من واشنطن والتي تشكّلت بسبب طوفان فجائي كارثي إحدى هذه المعالم، ومعلم آخر يشبههم كثيراً في نهر الميسيسيبي حيث تتدفق المياه هناك منذ قرون.
حتى إن إحدى البحيرات المليئة بالرواسب تبدو وكأنها تحاكي البحيرات المالحة العالية في جبال الأنديز the Andes حيث الطقس بارد وجاف بشكل دائم. وأضاف المؤلفون أيضاً أنه لو كانت البحيرات قريبة من مصدر حراري عندها ستصبح تلك المناطق صالحة للسكن.