ﺍﻟﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻁ
ﻳﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﺑﺴﺒﻴﻦ (ﻋﺰم ﺍﻟﻠﻒ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ) ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺓ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻗﺪ ﻳُﺸﻜﻞ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﻧﻂ ﻧﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺠﻢ، ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ. ﺑﺮﻫﻦ ﻓﺎﺑﻴﻮ ﺩﻭﻧﺘﺎﻱ (Fabio Donati) ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﻮﻟﺘﻜﻨﻴﻚ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻮﺯﺍﻥ، ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓً ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺠﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﻨﻔﻘﻲ (STM). ﻳﺴﻤﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻜﻮﺳﻴﺔ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﺄﻥ ﻳُﻌﺎﺩ "ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ" ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ.
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻟﺖ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺑﻼﺗﻴﻨﻴﻮﻡ، ﻭﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻋﻨﺪ 17 ﻛﻠﻔﻦ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻋﻨﺎﻗﻴﺪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋُﺮﺿﺖ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ، ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺠﻤﻌﻴﻦ: CoH ﻭ CoH2.
ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ STM، ﻗﺎﻡ ﺩﻭﻧﺘﺎﻱ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻄﺢ. ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ قيمة ﺳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺪﻭﻧﺘﺎﻱ ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﺒﻴﻦ CoH ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ 2 ﻭﺳﺒﻴﻦ CoH2 ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ 2/3. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤُﻘﺎﺱ ﻟﺬﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻴﻮﻡ، ﻭﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻟﺖ-ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭجين ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ.
ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ وغير المتوقعة ﻟﻠﺴﺒﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺗﻬﺠﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺑﺴﻄﺢ ﺑﻼﺗﻴﻨﻴﻮﻡ، ﺇﺫ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻑ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻟﺖ-ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ.
