توضيح الصورة: التقط جهاز التصوير الملوّن "رالف" الكائِنُ على نيوهورايزنز هذه الصورة بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2015، حيث تعتبر هذه أول صورة ملوّنة لبلوتو وشارون. يظهر بوضوح كلٌ من بلوتو وشارون ضخم الحجم، والذي يظهر على أنه النقطة الأصغر في الصورة.
ظهر "شارون" في ظل بلوتو عندما اكتشفه عالم الفلك جيمس كريستي James W. Christy من المرصد البحري التابع للولايات المتحدة الامريكية في 22 تموز/يوليو 1978.
اكتُشف بلوتو في عام 1930، لكن بقي العالم الجليدي الكبير المرافق له مختفياً لأكثر من 48 عامًا جرّاء القرب الشديد من الكوكب، مما جعلهما يظهران معاً بشكلٍ ضبابي في المراقبات.
يفصل بين شارون وبلوتو مسافة تصل إلى 12 ألف ميل، حيث يصل قطر شارون إلى 790 ميلا، وهو أكبر قليلاً من نصف حجم بلوتو، وفي بعض الأحيان، يُشير العلماء إلى هذه الأجسام بالكواكب المضاعفة (double planet)، نتيجةً لأحجامها وقربها الشديد من بعضها.
لاحظ كريستي أن بلوتو مائل في الصورة، كما لو أن شيئاً ضبابياً دار حول الكوكب مرةً كل 6.4 يوم تقريباً، وهو نفس الزمن اللازم لدوران بلوتو وشارون حول مركز جاذبيتهما، وقد درس كريستي أرشيف الصور الخاصة ببلوتو، والتي أكدت امتلاكه لأول الأقمار المكتشفة حوله.
تصادف ذكرى اكتشاف شارون موعد وصول مركبة نيو هورايزنز إلى أقرب نقطة لها من نظام بلوتو، حيث ستكون على بعد 7750 ميلا من بلوتو و17900 ميل من شارون، وذلك في 14 تموز/يوليو 2015. ويأمل العلماء حينها أن تلتقط المركبة الفضائية صوراً واضحةً بدرجةٍ كافية لوصف الأجسام السطحية فوق بلوتو، والتي يصل عرضها إلى 200 قدم، أي أصغر من طائرة 747.
التقطت المركبة الفضائية نيو هورايزنز أولى الصور الملونة لبلوتو وشارون في 9 نيسان/أبريل 2015، وقام جهاز التصوير الملون رالف (Ralph) بالتقاط هذه الصورة من مسافة 71 مليون ميل. وقد ساهم مركز "غودارد" لرحلات الفضاء في غرينبلد-ميريلاند في التصوير الطيفي لرالف، وفي المصفوفة الطيفية لتصوير مقياس التداخل الخطي، المعروفة اختصاراً بـ (LEISA)، أما مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز فهو من يدير ويشغل المهمة لصالح وكالة ناسا.