مافن تُكمل دورتها الـ1000 حول المريخ

 يُظهر هذا الرسم التوضيحي مهمة مافن التابعة لناسا (وهي أول مهمة تُكرس لفهم الغلاف الجوي العلوي الخاص بكوكب المريخ) وهي تكمل دورتها الـ 1000 حول الكوكب الأحمر في السادس من نيسان/أبريل عام 2015.

 

لقد قامت مافن بإكمال 1000 دورة حول الكوكب الأحمر في السادس من نيسان، الأمر الذي استغرق أربعة أشهر ونصف من مهمتها الأساسية التي تبلغ مدتها عاماً واحداً.

 

تدور مافن في مدارها المحدد لها علمياً، وهي تسجل البيانات منذ بداية مهمتها الأساسية في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، حيث تصل أبعد نقطة في المدار الإهليلجي للمركبة إلى 6,500 كيلومتر (4,039 ميل) وأقربها إلى 130 كيلومتر (81 ميل) فوق سطح المريخ.

 

يقول بروس جاكوسكي Bruce Jakosky  الباحث الرئيسي في مهمة مافن من مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء في بولدر: "إن المركبة والمعدات مستمرة بالعمل بشكل جيد، نحن نعمل على إنشاء صورة لتركيبة ومكونات الغلاف الجوي العلوي والعمليات التي تتحكم بسلوكه، ولمعدل تسرّب الغاز إلى الفضاء".

 

تم إطلاق مافن إلى المريخ في الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013 من محطة كيب كانافيرال الجوية Cape Canaveral Air Force Station في فلوريدا، وقد دخلت المركبة في مدارها حول المريخ بنجاح في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 2014.

 

وتُعد مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب للمريخ (مافن) المهمة الأولى التي تُكرس لفهم الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث أن هدف مافن يتمثل في تحديد الدور الذي لعبه تسرب غازات الغلاف الجوي إلى الفضاء في تغيير المناخ على المريخ مع مرور الزمن، هذا وتقوم مافن بدراسة المنطقة بأكملها من أعلى نقطة في الغلاف الجوي العلوي نزولاً حتى الغلاف الجوي السفلي بغرض فهم العلاقات بين هذه المناطق.

 

وقد سجلت مافن مؤخراً ظاهرتين غير متوقعتين في الغلاف الجوي للمريخ وهما سحابة غبار عامودية عالية، وشفق يصل إلى أعماق الغلاف الجوي للمريخ.

 

يقول ريتش بيرنز Rich Burns  مدير مشروع مهمة مافن في مركز غودارد للتحليق الفضائي التابع لناسا في غرين بيلت-ميري لاند: "تتوصل مافن إلى نتائج علمية مبهرة، وكلنا شوق لمعرفة ما ستعلمنا إياه هذه المهمة عن الغلاف الجوي للمريخ في الماضي والحاضر".

 

يعمل الباحث الرئيسي في مهمة مافن من مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء في بولدر، وقد وفرت الجامعة اثنتين من الأدوات العلمية وهي تقود كلاً من العمليات العلمية والتعليم والتوعية العامة في المهمة، أما مركز غودارد للتحليق الفضائي التابع لناسا في غرين بيلت-ميري لاند فهو يدير مشروع مافن ويوفر اثنتين من الأدوات العلمية للمهمة، هذا ويعد لوكهيد مارتن Lockheed Martin  المسؤول عن إنشاء المركبة الفضائية وعن العمليات الخاصة بالمهمة، وقد قامت جامعة كاليفورنيا في مختبر بيركلي لعلوم الفضاء بتوفير أربعة أدوات علمية للمهمة، أما مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينيا-كاليفورنيا فقد قام بتوفير الدعم في الأمور المتعلقة بالملاحة وشبكة الفضاء العميق بالإضافة إلى معدّات مُبدّل الاتصالات اللاسلكية إلكترا (Eelctra) وعملياته.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات