ثوران شريطي لامع فوق سطح الشمس

انطلق نحو الفضاء في 28 أبريل/نيسان 2015، شريطٌ شمسي متطاول، على شكل انفجارٍ مكون من البلازما اللامعة، يمتد على نصف القسم المرئي من الشمس، تلك الأشرطة عبارة عن خيوط غير مستقرة ومكونة من المواد الشمسية المحتجزة فوق الشمس جراء القوى المغناطيسية.


وقد أبقى علماء الفلك من كافة أنحاء العالم أعينهم مفتوحة على هذا الشريط الكبير والاستثنائي وتعقبوه أثناء ثورانه؛ واستطاعوا بواسطة أداة تصوير الإكليل، الموجودة على متن المرصد الشمسي ومرصد الغلاف الشمسي (SOHO)، بمشاهدة التدفق الإكليلي الكتلي المرافق لذلك الثوران.


التُقط القسم العلوي من الصورة بوساطة مصور الإكليل LASCO C2، في حين صُور القسم السفلي باستخدام LASCO C3؛ وكلا الأداتان موجودتان على متن SOHO.


LASCO هي اختصار لمصور الإكليل الطيفي واسع الزاوية، وهو عبارة عن أداة قادرة على التقاط صور للإكليل الشمسي عبر حجب الضوء القادم مباشرة من الشمس بالاعتماد على قرص حجب، مما يؤدي إلى حصول كسوف صناعي داخل الأداة.


توضح صور C2 الجزء الداخلي من الإكليل والذي يقع على ارتفاع 8.4 مليون كيلومتر فوق سطح الشمس (5.25 مليون ميل)؛ في حين تُرينا صور C3 حقل مشاهدة أوسع، فهي تشمل حقل رؤية يفوق قطره قطر الشمس بـ 32 مرة. وحتى نتمكن من تصور الأمر؛ علينا معرفة أن قطر المشهد في أبعد نقطة عن الشمس يصل إلى 45 مليون كيلومتر (حوالي 30 مليون ميل)، أي حوالي نصف قطر مدار كوكب عطارد.


تُمثل الدائرة البيضاء الموجودة في مركز القرص؛ الشمس التي تمّ حجبها من قبل التلسكوب لرؤية المواد الأكثر خفوتاً والموجودة حولها.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات