نصر جديد لنظرية النسبية العامة لأينشتاين

فيما سبق، اقترح أينشتاين أنه عندما يمر الضوء القادم من نجم بعيد بالقرب من جسم ما، فإن جاذبية ذلك الجسم تعمل كعدسة مكبرة magnifying lens، تتسبب في لمعان وانحناء ضوء النجوم البعيدة. ومع ذلك، فقد نشر مقالته في مجلة ساينس Science عام 1936، وقال معلقاً عليها: "نظراً لأن النجوم متباعدة، فليس هناك أمل لرصد هذه الظاهرة مباشرة".

أم الآن، فقد رصد فريق بحثي دولي هذه الظاهرة فعلاً مع نجم آخر غير الشمس. رصد الفريق العلمي النجم القزم الأبيض Stein 2051 B وهو يمر من أمام نجم الخلفية البعيد، وأثناء عبور Stein 2051 B بدا وكأن موقع النجم البعيد تغير بشكل طفيف بسبب انحراف مسار ضوءه بواسطة جاذبية القزم الأبيض بمقدار 2 ميللي ثانية قوسية milliarcseconds عن موقعه الأصلي، لينجم عن ذلك تشكل حلقة أينشتاين غير متماثلة وصغيرة جداً على أن تقاس.

 

واستطاع علماء الفلك خلال ذلك الاستدلال على كتلة النجم Stein 2051 B ووجدوا أنه يبلغ 68% من كتلة الشمس.

وهذا ما يجعل النجوم البعيدة تبدو بعيدةً قليلاً عن مركز موقعها الأصلي، هذا الجزء من تنبؤ أينشتاين يدعى "التعديس القياسي الفلكي" astrometric lensing، وكان الفريق العلمي أول من لاحظ ذلك الأمر في نجم آخر غير الشمس.

سيكون أينشتاين فخوراً حقاً، لأن أحد توقعاته الرئيسية قد اجتازت اختباراً صارماً في الرصد.

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات