احتمال هبوب عاصفة ترابية ضخمة على المريخ!


توصلت دراسات علماء الفلك الأخيرة إلى أن المريخ سيشهد عاصفة ترابية عالمية خلال الشهور القليلة المقبلة، وسيصل المريخ إلى منتصف موسم العواصف الترابية الحالية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام. واستنادا إلى النمط التاريخي للمريخ، يتوقع العلماء حدوث عاصفة ترابية عالمية خلال بضعة أسابيع أو أشهر من هذا التاريخ. 

حدثت معظم العواصف العالمية الترابية في عام 2007، صاحبها نقص ملحوظ في الطاقة الشمسية لاثنين من المركبات المريخية التابعة لناسا، وحينها اتخذت ناسا أساليب خاصة لإنقاذهم لعدة أسابيع مع أشعة الشمس القليلة للحفاظ على الطاقة، وكانت المركبات تقوم بتشغيل أنفسها لعدة دقائق يوميا لإجراء عملية إحماء، ثم تتوقف عن العمل لليوم التالي دون التواصل حتى مع الأرض. لذلك، ستمثل العواصف الترابية تحديا لرواد الفضاء على سطح الكوكب الأحمر، رغم أن قوة الرياح ليست قوية كما شاهدناها في فيلم "المريخي" The Martian، ولكن الغبار أثناء العاصفة يمكن أن يؤثر على المعدات الإلكترونية وصحة رواد الفضاء وتوافر الطاقة الشمسية المتاحة.

وأفاد جيمس شيرلي James Shirley أحد علماء ناسا، أنه قد عثر على نمط حدوث العواصف الترابية العالمية، عندما وضع في الحسبان التغير المرتبط بالحركة المدارية للمريخ. فالكواكب الأخرى لها تأثير على قوة دفع المريخ لأنها يدور حول مركز الثقل للنظام الشمسي. هذا التأثير على القوة الدافعة يختلف مع زمن الدورة المريخية بمقدار 2.2 سنة، مستغرقا وقت أطول من الفترة التي يقضيها المريخ لإكمال دورة واحدة حول الشمس بمقدار 1.9 سنة. والعلاقة بين تلك الفترتين تتغير باستمرار. ووجد شيرلي أن العواصف الترابية العالمية تميل إلى الحدوث عندما تزداد قوة الدفع خلال الجزء الأول من موسم العواصف الترابية.

كما أن ظروف موسم العواصف الترابية الحالية مشابهة تماما لتلك التي حدث في السنوات الماضية، ومراقبة أجواء المريخ خلال الأشهر القليلة القادمة سيختبر صحة توقعاتنا من عدمها.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات