تحديد المكان المحتمل لنشأة مذنب روزيتا


باستخدام التحليل الإحصائي والحوسبة العلمية، تمكن علماء الفلك من رسم المسار المرجح للمنشأ الذي أتى منه المذنب شيريوموف-جيرامسيمينكو/ 67P، وهذه المعلومات ذات أهمية في اكتشاف المواد التي تكوّن منها، ومعرفة منذ متى وهو في نظامنا الشمسي. وهذه النتائج تأتي من حساب مدار المذنب من الحاضر إلى الماضي، رغم أن إجراء هذه الحسابات كان في غاية الصعوبة، بسبب مدار المذنب المضطرب الناجم عن لقاءاته المتعددة مع كوكب المشتري عن قرب.


ويعتقد العلماء أن المذنب جديد نسبياً مقارنةً بالأجزاء الداخلية لنظامنا الشمسي، حيث جاء إلي نظامنا الشمسي منذ 10.000 سنة تقريباً، قبل هذا الوقت، كان خاملاً في مستودع الأجسام الجليدية -حزام كايبر- بعيداً عن الشمس. وتشير دراسات سابقة إلى أن المذنبات المماثلة -المعروفة باسم عائلة مذنبات المشتري- قد مكثت في الأجزاء الداخلية من نظامنا الشمسي لما يقارب 12.000 عام، ومنطقياً، هذا يؤكد أن تشوريوموف- جيراسيمنكو/ 67P هو أحد أعضاء عائلة مذنبات المشتري.


ويعتقد أن معظم مذنبات عائلة المشتري قادمة من حزام كايبر مشكلةً حشداً من المذنبات والكويكبات والأجسام الأخرى المعروفة في نظامنا الشمسي. كما يظهر تحليل العلماء، أنه من المرجح أن المذنب قد أمضى ملايين السنين في أبعد جزء من حزام كايبر، يقدر بضعف المسافة الفاصلة بيننا وبين كوكب نبتون، ويشير وجوده في هذا المنشأ البعيد أنه قد تكوّن من مواد بدائية، وهذا يعني أن المعادن كانت موجودة في شكلها الحالي من قبل حتى أن تتشكل الأرض.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات