صدمات في الكون المبكر صار بالإمكان رصدها اليوم


اكتشف الفيزيائيون نتيجةً مفاجئةً تحظى بتأييد كبير من نموذج الكون المبكر، ووفقاً لهذا النموذج أنتجت الاضطرابات الكونية الصغيرة صدمات في التدفق الإشعاعي بعد مضي أجزاء من الثانية بعد الانفجار العظيم. وقد اصطدمت هذه الصدمات ببعضها البعض لتولد موجات ثقالية كبيرة بشكلٍ كاف، بحيث يمكن رصدها من قبل كواشف الأمواج الثقالية الموجودة اليوم. 

ويشير العلماء إلى أن نموذج الكون المبكر الذي يحظى بتأييدٍ واسع، يقترح هيمنة خلفية كونية إشعاعية متجانسة، فيما عدا بعض الموجات الصغيرة أو الاضطرابات في الإشعاع. ويشير الباحثون في الدراسة الجديدة من الناحية النظرية، إلى تشابك الموجات ضيقة النطاق لتشكل موجات واسعة النطاق أو (الصدمات)، حيث تتشكل هذه الصدمات عند درجات حرارة مرتفعة جداً كتلك التي تلت الانفجار العظيم، وقد أظهر العلماء أنه عند اصطدام صدمتان أو أكثر مع بعضهما البعض تشكلان موجة ثقالية.

كما يعتقد الباحثون أن الثقوب السوداء الكبيرة المندمجة ناتجة عن هذه الاضطرابات التي خلقت هذه الصدمات، وقد تكون هذه الثقوب السوداء الكبيرة هي مصنع المادة المظلمة في مجرتنا. سيكون باستطاعتنا التمييز بين اندماج الثقوب السوداء واصطدام الصدمات، لأن الأمواج الثقالية الناتجة عن الصدمات ترددها 3 نانو هرتز، حيث يخضع طولها الموجي للتمدد بسبب تمدد الكون، ومن المهم الإشارة إلى أن مرصد لايغو للكشف عن الأمواج الثقالية يعمل عند الـ 100 هرتز.

ونتيجة أخرى مثيرة للإهتمام بخصوص هذه الصدمات، وهي أنها قد تسببت في حدوث تيارات دورانية ودوامات في الإشعاع المتدفق، مما زاد من إنتروبيا الإشعاع، الأمر الذي يخالف مبدأ التجانس المثالي في هذا الإشعاع حيث يفترض ألا يزيد الإنتروبي.


 

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات