تغير المناخ: جنوب شرق أفريقيا يزداد رطوبةً!


تحدَّت دراسة جديدة الفكرة السائدة بخصوص جفاف القارة الأفريقية تدريجياً مع مرور الزمن، إذ ترى هذه الدراسة أن الجفاف قد انخفض فعلياً على مدى 1.3 مليون سنة ماضية وأن القارة في دورة 100 ألف سنة من حالات الرطوبة والجفاف، وستضيف هذه النتائج الجديدة خط جديد إلى أحد مفاتيح نظرية التطور البشري وهي فرضية سافانا التي تنص على أن الظروف المستمرة لجفاف أكثر في أفريقيا أدت إلى هجرة وانتقال أسلاف ماقبل النوع البشري من الغابات إلى المراعي.

أدلى اكتشاف بعض الأساتذة عن طريق فحص عينات النوى الأساسية المستخرجة من قاع بحيرة مالاوي، والتي لم يسبق اسكتشافها نظراً لعمق المياه الذي يتجاوز قدرة الباحثين على الحصول على عينات جوفية من الأسفل.

واستطاع الباحثون التغلب على هذا التحدي باستخدام مركب وآلة تعديل جهاز التنقيب للحصول على عينة رواسب من النوى بطول 380 متراً، وأُرّخ اللب باستخدام مزيج من الكربون المشع، والرماد البركاني، وانعكاس الأقطاب المغناطيسية وبحثت عن "أحافير جزيئية" تشير إلى تغير درجة الحرارة وهطول الأمطار.

كانت الحرارة مستمدة من شحوم غشاء ميكروب وحيدة الخلية، التي تم تحليلها بواسطة التحليل الطيفي الشامل، وقيست الأمطار والحقول بمحتوى الكالسيوم وتوزيع وتركيب نظير الكربون في شموع رقاق الوقود التي تختلف بين التي نشأت بين الأشجار والشجيرات وتزدهر في أحوال الطقس الأكثر رطوبة عن تلك التي نشأت في الأعشاب التي يمكنها منافسة الأشجار في أحوال الطقس الجافة. 

بالإشارة إلى تحديد التغييرات في سجلات درجات الحرارة وخصوصاً سقوط الأمطار أكد الفريق على أن القارة كانت أكثر رطوبة على مر الزمن في الجنوب الشرقي لأفريقيا فضلا عن تحديد دورات المناخ لمدة 100 ألف عام.

استغرق مشروع البحث أكثر من عشرين عاماً مع الحل للحصول على عينات لبيّة كاملة في عام 2005 محللة أحافير جزئية من هذه النوى.

 

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات