الكوكب القزم ايريس

يستغرق ايريس الجليدي 557 سنة أرضية ليُكمل دورة واحدة حول شمسنا. يقع مستوى مدار ايريس خارجاً تماماً عن مستوى مدار كواكب النظام الشمسي، ويمتد بعيداً خلف حزام كايبر، في منطقة الحطام الجليدي الواقعة خلف مدار نبتون.


غالباً ما يكون الكوكب القزم بعيداً جداً عن الشمس، حيث ينهار غلافه الجوي ويتجمد على السطح في طبقة جليدية. يلمع ذلك الغطاء بشكل ساطع، عاكسا ضوء الشمس بقدر ما يعكسه الثلج حديث التساقط. يعتقد العلماء أن حرارة السطح تتفاوت من -359 درجة فهرنهايت (-217درجة مئوية) إلى -405 درجة فهرنهايت (-243 درجة مئوية). سيذوب الغلاف الجوي الرقيق خلال مئات السنين مع اقتراب ايريس أكثر من الشمس، كاشفا عن سطح صخري قد يشبه بلوتو حسب اعتقاد العلماء.
 

في المرة الأولى، ظهر ايريس على أنه أكبر حجما من بلوتو؛ وهذا الاكتشاف أثار الجدل في الأوساط العلمية وأدى في النهاية إلى قرار الاتحاد الفلكي الدولي في عام 2006 بتوضيح تعريف الكوكب.  كشفت الملاحظات الحديثة أن ايريس قد يكون في الحقيقة أصغر قليلا من بلوتو.  والآن يُصنف بلوتو وإريس والأجرام المماثلة لهم ككواكب قزمة. تسمى أيضا بالبلوتويد "Plutoids" تقديراً لمكانة بلوتو الخاصة في تاريخنا.


ولأن ايريس شديد الصِّغر والبُعد، فقد استخدم العلماء قمره الضئيل ديسنوميا (Dysnomia) لقياسه. يمتلك ديسنوميا مداراً شبه دائري صغير يستغرق حوالي 16 يوما؛ ويُمكن وضع كل الكويكبات الموجودة في الحزام الكويكبي بسهولة داخل ايريس. ومع ذلك، فإن ايريس، مثل بلوتو، لا يزال أصغر حجما من قمر الأرض.


اكتشاف ايريس


رُصد ايريس للمرة الأولى عام 2003 أثناء فحص مرصد (بالومار) للنظام الشمسي الخارجي على يد مايك براون (Mike Brown) أستاذ علم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وتشاد تروجيلو (Chad Trujillo) من مرصد الجوزاء، ودافيد ربينويتز (David Rabinowitz) من جامعة ييل. وتم تأكيد هذا الاكتشاف في يناير/ كانون الثاني عام 2005، وأُدرج ككوكب عاشر محتمل في نظامنا الشمسي، حيث كان أول جُرم أكبر من بلوتو يتم اكتشافه حزام كايبر. 

كيف حصل ايريس على اسمه


أُطلق عليه أولا 2003UB313 ولقَّبَه الفريق الذي اكتشفه بكزينا نسبة إلى "المحاربة التلفزيونية". ايريس اسمٌ لإله يوناني قديم وهو "إله الفتنة والصراع". وهذا الاسم يلائمه حيث يظل ايريس مركز الجدال العلمي حول تعريف الكوكب.

قال مايك براون، وهو أحد أعضاء فريق الاكتشاف: ''ايريس هي آلهة الفتنة والصراع اليونانية، إنها تثير الغيرة والحسد لتسبب القتال والغضب بين الرجال. في حفل زفاف بيليوس (Peleus) وثتيس (Thetis) تمت دعوة كل الآلهة باستثناء ايريس، وغضبت حينها بسبب إقصائها، وتسببت في نزاع بين الآلهة أدى إلى حرب طروادة. حقا، إنها إلهة ممتعة جداً " وأضاف: ''بالنسبة لمعجبي (كزينا) الذين حزنوا لضياع الاسم، فقد ظهرت ايريس في نسختها اللاتينية (Discordia) كشخصية مُكررة لكزينا: الأميرة المحاربة".

سُمى قمر ايريس (ديسنوميا) نسبة إلى ابنة ايريس الروح الحارسة لإله الفوضى.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات